قدمت قطر مساعدات عسكرية إلى الصومال، أمس السبت، رغم استمرار الحصار المفروض على الدوحة من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ 5 يونيو/حزيران الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء الصومالية «صونا» أن «الحكومة تسلمت، مساعدات عسكرية لدعم الشرطة الوطنية من دولة قطر، في إطار توطيد علاقات التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين».

وقالت إنه جرى تسليم المساعدات في حفل أقيم بميناء مقديشو الدولي، بحضور كل من وزير الأمن الداخلي الصومالي«محمد أبو بكر إسلو دعالي»، والقائم بأعمال السفير القطري في الصومال «حسن بن حمزة».

وأضافت أن «المعونات التي قدمتها دولة قطر تتكون من ثلاثين سيارة للدفع الرباعي، ومخصصة لمهام قوات الشرطة الوطنية».

وعبر وزير الأمن الداخلي الصومالي عن شكر الحكومة الصومالية لدولة قطر بالقول، إن «الحكومة الفيدرالية تشكر دولة قطر الشقيقة، التي تلعب دورا رياديا في الصومال، من خلال مشاريعها التنموية والإنسانية، ومساعداتها لشعب وحكومة الصومال».

من جانبه، أكد القائم بأعمال السفير القطري في الصومال، استعداد بلاده لتقديم «مزيد من المساعدات والدعم للصومال في مختلف المجالات، بناء على العلاقات المتينة بين البلدين».

يشار إلى أن الصومال رفضت عرضا سعوديا لقطع العلاقات مع قطر، فيما أشادت الدوحة بموقف الحكومة الصومالية الحيادي حيال الأزمة الخليجية، وحثت الحكومة الصومالية على البقاء في موقفهم ضد الحصار على دولة قطر مهما كلف الثمن.

واستخدمت الدوحة المجال الجوي الصومالي، لتجاوز العقوبات التي فرضتها دول الحصار على الطيران القطري.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع صندوق قطر للتنمية (حكومي)، مع الحكومة الصومالية، اتفاقية تمويل مشروعات إنمائية في الصومال، بقيمة 200 مليون دولار.