«حازم حسني»: «جنينة» لم يتنصل من موقفه المعارض لـ«السيسي»

الأحد 18 فبراير 2018 05:02 ص

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة «حازم حسني» إن ما جاء ببيان هيئة الدفاع رئيس الجهاز الجهاز المركزي للمحاسبات الأسبق المستشار «هشام جنينة» بشأن حالته الصحية «لا يعني تنصله من موقف السياسي المعلن قبل تعرضه لمحاولة الاغتيال».

وكانت هيئة الدفاع عن «جنينة» قالت إنه كان يعاني من صدمة نفسية نالت من توازنه العصبي، كما «تناول مسكنات ومهدئات كتبها له الأطباء ذات آثار سلبية يقينية على الوعي والإدراك الكاملين»، خلال تسجيل الحوار الذي أجراه، والذي قال خلاله إن رئيس أركان الجيش السابق «سامي عنان» يمتلك وثائق تدين النظام الحالي خلال فترة ما بعد الثورة في 2011.

وعلى إثر ذلك الحوار، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بيانا اعتبرت خلاله أن «جنينة» بث أخبارا من شأنها الإضرار بمؤسسات الدولة، وأمرت النيابة العسكرية بحبسه 15 يوما في القضية التي باتت معروفة إعلاميا باسم «وثائق عنان».

وطالب «حسني» المتابعين للشأن المصري بـ«عدم الخلط»، معتبرا أن من يعتقد أن ما جاء ببيان هيئة الدفاع عن «جنينة» يعني تنصله من موقف السياسي المعلن قبل تعرضه لمحاولة الاغتيال «فهو مخطئ»

وشدد عبر صفحته على «تويتر» على أن البيان يتحدث فقط عن حالته الصحية الخطيرة بعد محاولة الاغتيال، مؤكدا أن «المستشار جنينة رجل مبادئ، كما ستثبت الأيام»، على حد نص تعبيره.

 

 

وشغل «حسني» منصب النائب الثاني المتحدث باسم الفريق «سامي عنان» في حملته الرئاسية، بينما شغل جنينة منصب نائبه الأول ضمن فريقه الرئاسي.

وبعد قرار النيابة العسكرية اعتقال «عنان» بدعوى مخالفته اللوائح العسكرية، واستبعاده من انتخابات الرئاسة من قبل الهيئة الوطنية للانتخابات، هاجم مجموعة من البلطجية «جنينة» أثناء توجهه للتقدم بطعن على استبعاده من السباق الرئاسي، وهو الاعتداء الذي وصفه «هشام جنينة» بمحاولة اغتيال وأشار إلى تورط السلطات المصرية في الحادثة.

كما أدلى «جنينة» بحوار صحفي، فجر خلاله قضية «وثائق عنان»، وهو الحديث الذي قيل إن «عنان» نفاه، واتهم «جنينة» بتشويه سمعته.

وطالبت هيئة الدفاع عن جنينة بوقف التحقيقات الحالية والمواجهات الجارية وعرضه دون إبطاء على فريق طبي ليستكمل الشفاء أولا، معتبرة أن جميع ما سجل له وما يدلي به من أقوال في تحقيقات النيابة العسكرية لا يعبر عن إرادته الواعية.

كما أعربت عن عن اهتمامها بـ«نقله دون إبطاء إلى مستشفى متخصص لمتابعة حالته، حيث كان يعاني من صدمة نفسية نالت من توازنه العصبي، وهو ما يمكن أن يدركه كل من تابع التسجيل الذي أجراه له، وأتاحه للجمهور، أحد زواره، وهو طريح الفراش يعاني من كسر في محجر العين وكسر مضاعف في الساق»، معتبرة أنه «كان واضحًا لكل من شاهد الحديث بعد بثه ما يعانيه من ألم وانهيار في الحالة الصحية العامة من جراء صدمة التعدي عليه».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حازم حسني هشام جنينة سامي عنان القوات المسلحة عبدالفتاح السيسي