أدى إغلاق معبر رفح إلى تفاقم أزمة الفلسطينيين العالقين في مطار القاهرة الدولي منذ نحو أسبوعين.

وشكا العالقون من تدهور أوضاعهم الصحية وسوء مكان «الاحتجاز»، مؤكدين أنهم لا يستطيعون الموافقة على طلب السلطات الأمنية المصرية بالعودة إلى البلدان التي جاءوا منها، لانتهاء إقاماتهم في تلك الدول.

وأصدرت سفارة دولة فلسطين في القاهرة بيانا توضيحيا حول أزمة الفلسطينيين العالقين في مصر؛ وكذلك العالقين منهم في مطار القاهرة الدولي.

وأكدت السفارة في بيان لها، الأحد، أنها خصصت «خلية أزمة» برئاسة السفير «دياب اللوح» لمتابعة تطورات أزمة الفلسطينيين العالقين منذ اللحظة الأولى لإغلاق معبر رفح البري بشكل مفاجئ – صباح الجمعة قبل الماضية، حين كان المرحلون في طريقهم إلى معبر رفح على امتداد الطريق الدولي بين مدينتي رفح والإسماعيلية، وفقا لـ«القدس العربي».

وأوضحت أن السفير «دياب اللوح» أجرى اتصالات متتالية مع مندوبي السفارة العاملين في معبر رفح، والمندوبين المرافقين للمسافرين للاطمئنان عليهم، وكذلك مع المواطنين العالقين في أماكن مختلفة للاستماع إلى شكواهم والاطمئنان عليهم.

وأكدت السفارة الفلسطينية في القاهرة أن السفير تواصل مع السلطات المصرية المسؤولة للعمل على تأمين وصول المواطنين المسافرين العائدين إلى القاهرة من امتداد الطريق الدولي بين مدينتي رفح والإسماعيلية، وحينها تم تأمين عودة أكثر من 1000 مواطن ووصولهم بالسلامة إلى القاهرة، موضحة أنها استمرت في دورها لمتابعة وتأمين وصول كافة المواطنين العالقين منذ صباح الجمعة وحتى مساء الثلاثاء الموافق 13 فبراير/ شباط الحالي.

وأشارت السفارة إلى أنه كان من ضمن العالقين 65 مواطنا مرحلا من المطار باتجاه معبر رفح برفقة مندوبي السفارة وهؤلاء تم إعادتهم لمطار القاهرة الدولي بطلب مشدد من السلطات الأمنية المصرية.

وأكدت السفارة الفلسطينية في القاهرة أنه منذ اللحظة الأولى لعودة العالقين لمطار القاهرة الدولي، قامت السفارة عبر مندوبيها العاملين بالمطار بالعمل على تقديم كافة الخدمات والرعاية الكاملة لهم، حيث قدمت السفارة لهم الطعام والشراب والأغطية واحتياجات الأطفال بكافة أنواعها، لاسيما توفير الرعاية الصحية والعلاجات الطبية لبعض الحالات التي تم عرضها على الطبيب بشكل عاجل.

وأوضحت السفارة «أنها بذلت جهدا متواصلا مع الأشقاء في السلطات المصرية المعنية لفتح المعبر بشكل استثنائي وطارئ لإعادة العالقين في المطار من مصر إلى قطاع غزة، وقد تلقت وعودا بدراسة هذا الطلب وتخفيف معاناة المواطنين العالقين».

وأشارت إلى أنه بسبب الظروف المحيطة على امتداد الطريق الدولي المؤدي لمعبر رفح والمنطقة المحيطة به وتعذر فتح المعبر، تم العمل مع السلطات المصرية لإخراج العالقين من المطار إلى القاهرة.

وأوضحت السفارة «أنها لم تدخر جهدا في العمل مع السلطات المصرية لإخراج العالقين من المطار للقاهرة ؛ حيث قامت السلطات المصرية المعنية بدراسة كل حالة من العالقين بالمطار على حدة؛ بحيث يتم إعادة من يحمل إقامة سارية المفعول إلى البلد الذي جاء منه وإدخال البعض الآخر للقاهرة على مسؤولية السفارة الكاملة، وهذه قرارات سيادية مصرية تقدّرها السفارة، والعمل جار لمعالجة وإنهاء وضع العالقين بالمطار».

ويدير المعبر، في الوقت الحالي، حكومة الوفاق الفلسطينية، بعد أن تسلمت معابر قطاع غزة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من حركة «حماس»، تطبيقا لاتفاق المصالحة الموقع في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويربط معبر رفح البري قطاع غزة بمصر وتغلقه الأخيرة بشكل شبه كامل، من يوليو/تموز 2013، حيث تفتحه على فترات متباعدة لعبور الحالات الإنسانية.