ملامح جديدة للتعامل الأمريكي مع المعارضة السورية

الثلاثاء 20 فبراير 2018 10:02 ص

كشفت مصادر في المعارضة السورية أن لقاء الهيئة العليا للمفاوضات مع وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» في عمان، الأسبوع الماضي، وضع ملامح التعامل الأمريكي مع المعارضة السورية.

ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن المصادر (لم تسمها) قولها إن «تيلرسون أبلغ المعارضة أن بلاده تدرس إجراءات جديدة ضد الأسد، خصوصا في ظل التقارير المتزايدة حول استخدام الكيماوي والغازات السامة».

وأضافت المصادر أن «الولايات المتحدة الأمريكية جادة في مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا، خصوصا في المناطق الشرقية، حيث تنتشر الميليشيات الإيرانية والعراقية وحزب الله اللبناني، إلا أن التعامل مع النفوذ الروسي يأخذ منحى آخر، إذ أكد الوزير أنه لا حل سياسيا دون العمل مع الجانب الروسي».

وأوضحت أنه «بناء على هذا اللقاء، فإن الولايات المتحدة ستكون هذه المرة معنية بالتأثير على الجولة القادمة في جنيف، وأن العملية السياسية ستتخذ مسارات جدية جديدة، خصوصا في ظل التغيير لبعض المناصب، إذ جرت إقالة المبعوث الأمريكي السابق مايكل راتني من مسؤولية الملف السوري، ليأتي جون هانا المقرب من دوائر البيت الأبيض بدلا منه».

وأشارت المصادر إلى أن «التغير الأمريكي في التعامل مع الأزمة السورية، بدا واضحا من خلال المباحثات التي أجراها تيلرسون مع الهيئة، إذ كان من المفترض أن يكون اللقاء نصف ساعة، إلا أنه طلب المزيد من الوقت ليتطرق أيضا إلى الدور الروسي في سوريا».

وذكرت أن «وزير الخارجية وعد باستمرار اللقاءات المشتركة مع المعارضة السورية في الفترة المقبلة»، داعيا المعارضة إلى التمسك بمسار جنيف، ومبديا تأكيد بلاده على تنفيذ القرار 2254، مشيرا إلى أن ما خرج به مؤتمر «سوتشي» الشهر الماضي يصب في مفاوضات جنيف، ولن تقبل بلاده أن يكون مسار الحل السياسي خارج مظلة الأمم المتحدة.

وبحسب المصادر، فإن الوزير الأمريكي كشف عن «تفاهمات أمريكية روسية في مناطق الجنوب (درعا)، وكذلك المنطقة الشرقية في دير الزور»، لافتا إلى أن «روسيا اليوم في سوريا في موقف صعب وليس كما يبدو للمراقبين أنها قادرة على فرض الحلول».

وفي وقت سابق، أفاد مصدر في الهيئة العليا للمفاوضات، أنها سلمت المبعوث الأممي للأزمة السورية «ستيفان دي ميستورا» 30 سؤالا حول اللجنة الدستورية التي يتولى تشكيلها وحول آلية التفاوض في المرحلة القادمة، لافتا إلى أنها بانتظار إجابة المبعوث الأممي على هذه الأسئلة للانخراط في عمل اللجنة والذهاب إلى الجولة الجديدة.

  كلمات مفتاحية

المعارضة السورية بشار الأسد الأسلحة الكيماوية مؤتمر سوتشي محادثات جنيف الأمم المتحدة