قال وزير الخارجية الإيراني «محمد جواد ظريف» أنه «يجب التخلص من العقوبات حتى يجري التوصل لحل للأزمة النووية الإيرانية»، مشيرًا إلى أنه لا يعتقد أن أي تمديد آخر للعقوبات في مصلحة أي أحد.
وخلال اجتماع عقده مع وزير الخارجية الأمريكي، «جون كيري»، اليوم الأحد، لإجراء محادثات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني على هامش مؤتمر حول الأمن منعقد في ميونيخ، أكد وزيرالخارجية الإيراني: «إننا مستعدون للتواصل مع السعودية وتركيا ومصر».
يُشار أن القوى العظمى تأمل منذ فترة تم تمديدها لأكثر من مرة، في التوصل إلى اتفاق سياسي قبل حلول 31 مارس/آذار المقبل، على أن يتم إبرام اتفاق شامل نهائي، يتضمن كل الجوانب التقنية في 30 يونيو/حزيران المقبل على أبعد تقدير. إلا أن المفاوضات تراوح مكانها مما يثير مخاوف من تمديدها للمرة الثالثة.
وقال «ظريف» ردًا على سؤال عن موعد 31 مارس/آذار المُزمع، إن التمديد الماضي «لم يكن مفيدًا جدًا». لافتًا أنه «إذا لم نتوصل إلى اتفاق فهذا لن يكون نهاية العالم. سنكون قد حاولنا وفشلنا، وسنجد طرقا أخرى».
وعقد وزير الخارجية الأميركي «جون كيري» اليوم الأحد، لقاءً مفاجئًا مع «ظريف» لإجراء ما قيل أنه «محادثات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني» على هامش مؤتمر ميونيخ.
وبذلك، فقد التقى «كيري» مع «ظريف» للمرة الثانية منذ وصولهما إلى مدينة ميونيخ الواقعة في جنوب ألمانيا. ويفترض أن يعود الوزير الأميركي إلى واشنطن اليوم.
وتطالب الدول الكبرى إيران بتقليص قدراتها النووية لمنعها من التوصل إلى امتلاك القنبلة الذرية. أما طهران التي تنفي أي طابع عسكري لبرنامجها النووي، فتطالب بحقها في امتلاك طاقة نووية مدنية كاملة، وتطالب برفع كافة العقوبات الغربية.
وقد أعيد إطلاق هذه المفاوضات في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2013، على أساس اتفاق مرحلي جمّد بعض أنشطة طهران الحساسة مقابل رفع جزئي للعقوبات المفروضة على الاقتصاد الإيراني. إلا أنه وفقا للمحللين والمتابعين للمشهد فإن «التشكيك غالبًا ما يأتي سيدًا للموقف» بشأن التوصل إلى نتيجة إيجابية للمحادثات مع إيران بعد تمديدها مرتين.
وكان «جون كيري» قد التقى بـ«محمد جواد ظريف» في مناسبات عديدة خلال الأشهر الأخيرة، جاءت غالبًا في أوروبًا. كما تفاوضت الفرق أيضا على المستوى السياسي. إلا أنه وفقًا لمواقف المتشددين في طهران وكذلك في واشنطن حيث يريد الكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون فرض عقوبات جديدة على إيران، فإن تأزُّم هذا الملف تزداد تعقيدًا.