مبعوث أممي: أزمة غزة تهدد بوصول متطرفين لحكم القطاع

السبت 24 فبراير 2018 07:02 ص

اعتبر المبعوث الأممي إلى عملية السلام في الشرق الأوسط «نيكولاي ملادينوف» أن استمرار الأزمة الإنسانية في غزة يهدد بوصول أطراف أكثر تطرفا إلى الحكم في القطاع دون أن يوضح تحديدا من هذه الأطراف.

وأوضح «ملادينوف»، أثناء مؤتمر عقد في القدس أن التنظيمات ذات الأجندة الأكثر تشددا تستغل الوضع الصعب في غزة للاستيلاء على الحكم من حركة «حماس»، مما يفسح مجالا لسيطرة أطراف خارجية على القطاع.

وأضاف الدبلوماسي الأممي إلى أن عملية المصالحة بين «فتح» و«حماس» باتت مجمدة، مشيرا إلى أن الإجراءات الاقتصادية العقابية التي اتخذها الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» أوصلت القطاع إلى مأزق.

كما كشف «ملادينوف» أن الموظفين في القطاع لا يحصلون على رواتبهم، ويعاني الغزيون من انقطاع الكهرباء وشح المياه، حيث تنامت في الآونة الأخيرة تصرفات أكثر عدائية من قبل بعض الجماعات المتشددة الجديدة والقوى الخارجية، بمن فيهم عناصر سلفية.

واعتبر المسؤول أن حركة «الجهاد الإسلامي» بدأت في الأشهر الماضية تأخذ مكانا لها تحت الشمس أكثر فأكثر.

وحمل الحركة المسؤولية عن إطلاق صواريخ على (إسرائيل) في ديسمبر/كانون الأول الماضي، زاعما وجود صلات واضحة بينها وإيران.

وحذر «ملادينوف» من أن الوضع في غزة قد ينفجر في أي لحظة، مضيفا أن كل من يريد خلق مشكلة هناك يستطيع فعل ذلك بوساطة تلك التنظيمات المتشددة.

وذكر المبعوث الأممي أنه يوجد في قيادة «حماس» من يتعاونون في الواقع مع مصر لحل مشاكل أمنية ويبحثون عن سبل لتوحيد الأراضي الفلسطينية تحت سلطة حكومة التوافق.

وقال «ملادينوف» إن الأمم المتحدة تعمل يوميا بالتنسيق مع (إسرائيل) ومصر على دعم الهدوء في القطاع، مؤكدا أنه يمضي نحو 60% من وقت عمله في غزة اليوم، مقارنة مع 20-30% فقط لحظة توليه منصبه عام 2015.

ورعت مصر مؤخرا مصالحة بين حركتي فتح وحماس، لكن تلك المفاوضات تراجع وجرى تجميدها بسبب عدم رفع العقوبات التي فرضها الرئيس الفلسطيني على قطاع غزة، وعدم صرف حكومة الوفاق مرتبات الموظفين في القطاع، وإصرار فتح على تسليم حركة حماس لسلاحها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

قطاع غزة أزمة إنسانية الجهاد حماس فتح الأمم المتحدة متطرفين