أكدت ميليشيا «حزب الله» العراقية، السبت، أنها لن تقبل بعودة الهيمنة الأمريكية على القرار السياسي العراقي، فيما حثت العراقيين على المشاركة الفاعلة والواسعة في الاستحقاق الانتخابي المقبل.
وقالت الميليشيا الشيعية، في بيان لها، إنه «بات ضروريا أن تتعامل جميع القوى الوطنية مع معطيات المرحلة بعقلية مختلفة بعد الانتصارات التي تم تحقيقها مؤخراً على تنظيم الدولة الإسلامية».
وأضاف البيان: «لن نقبل بالاستسلام لما تحاول الإدارة الأمريكية فرضه والتي تصر على العودة لاحتلال أرضنا»، مشددا على «رفض الكتائب لمحاولة واشنطن الهيمنة على سيادة العراق ومصادرة قراره السياسي بالإبقاء على قواتها العسكرية».
وأشار إلى أن «القوات الأمريكية تواجدت في العراق خلسة مستغلة ظروف المواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية».
وأكدت الميليشيا أنها «لن ترضى بعد كل التضحيات الكبيرة أن تعود للقبول بواقع سياسي يصادر إرادة الشعب ويفرض عليه الرضوخ».
وشددت على أنها «تدعم المقاومين لمشاريع الاحتلال والهيمنة الأمريكية وأذنابها»، معتبرة أن «سنوات المواجهة مع عصابات الدولة الإسلامية فضحت المخططات الأمريكية الرامية إلى إعادة إحتلال العراق والمنطقة».
وحول الانتخابات النيابية المقبلة في العراق، أوضحت الميليشيا أنها «لن تشارك لا هي ولا أي من كوادرها في الانتخابات كمرشحين»، مؤكدة دعمها لـ«ترشيح واختيار من يتصفون بالوطنية والنزاهة والكفاءة والتضحية».
وحث البيان الشعب العراقي على «المشاركة الفاعلة والواسعة في هذا الاستحقاق الانتخابي».
وفي وقت سابق، دعا المرجع الشيعي العراقي «علي السيستاني»، إلى إدماج المقاتلين الذين شاركوا في الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» في الهيئات الأمنية التابعة للدولة.
وفي ديسمبر/كانون الثاني الماضي، أعلن رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، انتصار قوات بلاده بشكل كامل في الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، وأكد استعادة السيطرة على كامل الحدود مع سوريا.
