«الأسد» يقصف الغوطة بـ«غاز الكلور».. ويقتل طفلا

الاثنين 26 فبراير 2018 09:02 ص

قصفت قوات نظام «بشار الأسد» في سوريا والميليشيات التابعة لها، منطقة الغوطة الشرقية المجاورة للعاصمة دمشق، بـ«غاز الكلور»، ما أدى إلى مقتل طفل على الأقل.

ونقلت «رويترز»، عن مسؤولين صحيين في الغوطة الشرقية، قولهم إن أشخاصاً عانوا من أعراض مماثلة لأعراض التعرض لغاز الكلور في منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة، وإن «طفلاً واحداً لقي حتفه».

وقال بيان صادر عن الفرع المحلي لوزارة الصحة التابعة لحكومة المعارضة السورية المؤقتة، إن «الضحايا وقائدي سيارات الإسعاف وآخرين استنشقوا غاز الكلور بعد انفجار هائل في منطقة الشيفونية بالغوطة الشرقية»، لافتا إلى أن «18 شخصاً على الأقل تلقوا علاجاً بجلسات الأكسجين».

من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طفلا قتل نتيجة الاختناق في الغوطة الشرقية، لكن مديره «رامي عبدالرحمن»، قال إنه «لا يستطيع تأكيد استخدام الغاز السام».

ونشر فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيما يبدو جثة طفل ملفوفة في كفن أزرق وبعض الرجال عراة الصدر والصبية يكافحون من أجل التقاط أنفاسهم وحمل بعضهم بخاخات للمساعدة على التنفس.

 

 

واتهمت المنظمة الحقوقية الأحد، قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، باستخدام السلاح الكيماوي 46 مرة في عملياتهم العسكرية ضد الغوطة الشرقية منذ 2011.

ولم تعلق السلطات السورية على ما ذكره المسؤولون الصحيون، إلا أنه طالما ينفي النظام السوري استخدام الأسلحة الكيمياوية في الحرب التي ستدخل عامها الثامن.

ومنذ أسبوع، تشهد الغوطة الشرقية، آخر معقل للمعارضة السورية قرب العاصمة دمشق، واحدة من أكثر حملات القصف فتكا في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات.

والغوطة الشرقية، هي إحدى مناطق «خفض التوتر»، التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة، عام 2017.

واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، السبت، قرارا تقدمت به الكويت والسويد يطالب بوقف الأعمال العسكرية في سوريا ورفع الحصار، المفروض من قبل قوات النظام، عن غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان لمدة 30 يوما.

والجمعة الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، مقتل حوالي 400 شخص، وإصابة أكثر من ألف آخرين؛ جراء الغارات الجوية على منطقة الغوطة الشرقية لدمشق، خلال 4 أيام، قبل أن يرتفع هذا العدد إلى 519 شخصا، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ومنذ أشهر، تتعرض الغوطة الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، لقصف جوي وبري من قوات النظام السوري، رغم كونها ضمن مناطق «خفض التوتر»، التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة، عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.

وتحاصر قوات النظام السوري نحو 500 ألف مدني في الغوطة الشرقية، منذ عام 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية.

ويزداد الوضع الإنساني في الغوطة سوءا بسبب الجوع والبرد والمرض وانعدام المواد الأساسية، بينما ناشد الأهالي المجتمع الدولي للتدخل وإنقاذهم فورا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الغوطة الشرقية سوريا غاز الكلور كيمياوي

أمريكا تتهم الأسد بقصف إدلب بغاز الكلور