قال رئيس الشركة القابضة لـ«مصر للطيران» (حكومية)، «صفوت مسلم» إنه لا يعرف السبب الحقيقي وراء قرار الجانب الروسي تأجيل الرحلات الجوية بين البلدين، واصفا ما ذكره وزير النقل الروسي عن تأجيل الرحلات بسبب عدم وجود اتفاقيات لشركات الطيران حول الخدمات الأرضية بأنه «غير مفهوم».

ونفى «مسلم» في تصريحات خاصة لصحيفة «الشروق»، احتكار الشركة للخدمات الأرضية، منتقدا استمرار تأجيل الرحلات الروسية لمصر، قائلا إن «شركة مصر للطيران ليست المحتكر الوحيد للخدمات الأرضية وهناك شركات أخرى تقدم الخدمة».

وأمس، أعلن وزير النقل الروسي «ماكسيم سوكولوف»، أن الرحلات الجوية بين مصر وروسيا ستتأجل؛ بسبب عدم وجود اتفاقيات مع شركات الطيران المصري، في مجال الخدمات الأرضية.

وقال «سوكولوف»: «بمجرد أن يتم ذلك، ستمنح هيئة الطيران الروسية التصريح التقني لبدء الرحلات»، مضيفا أنه «لا توجد أي تقييدات قانونية تمنع استئناف الاتصال الجوي بين البلدين».

وكانت وزارة الطيران المدني المصرية قد أعلنت نهاية العام الماضي، أن البلدين اتفقا «على إعطاء الضوء الأخضر من الحكومتين لشركات الطيران؛ للتشغيل بين القاهرة وموسكو، بداية من الشهر الجاري، قبل أن يتم تأجيلها إلى أواخر الشهر نفسه.

وتوقف الطيران الروسي​ إلى مصر منذ 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بعد تحطم الطائرة الروسية (إيرباص-321) فوق سيناء في أكتوبر/تشرين الأول 2015؛ ما أسفر عن مصرع 224 شخصا كانوا على متنها، وهم 217 راكباً، إضافة إلى 7 أفراد يشكلون طاقمها الفني.

وكثيرا ما تعلن موسكو استئناف رحلاتها إلى مصر، قبل أن تعود وترجئ تنفيذ القرار تحت مبررات مختلفة، وسط مخاوف بشأن سلامة الطيران فوق الأراضي المصرية.