نشرت صحيفة «التايمز» تحليلا للكاتب «ريتشارد سبنسر» عن زيارة ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» إلى المملكة المتحدة.

وقال كاتب التحليل إن الحرب في اليمن أكثر ما يقلق الحكومة البريطانية والوفد السعودي خلال زيارة «بن سلمان» إلى لندن، الأسبوع المقبل.

وأضاف أن بريطانيا دعمت حليفها الخليجي في ضرب القرى والمدن التي يسيطر عليها الحوثيين في اليمن، مما أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين، موضحا أنه «بعد بيع بريطانيا صفقة أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية، فإنها لا تستطيع الاحتجاج على استخدامهم لها».

وتابع أن «التغييرات الواسعة التي أجراها ولي العهد السعودي - الذي يشغل منصب وزير الدفاع أيضا - وشملت إقالة قادة عسكريين بارزين لن تخفف من غضب البريطانيين المناهضين للحرب».

واختتم بقوله إن «الشباب السعودي رحب بالإصلاحات في البلاد، إلا أنهم غير مرحبين بالحرب على اليمن».

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي» دعت، نهاية العام الجاري، السعودية إلى تخفيف الحصار على اليمن بشكل عاجل، وذلك لـ«تجنب كارثة إنسانية».

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثيين).

ويواجه التحالف اتهامات ينفيها، بقتل المدنيين والعمل لصالح دولتي السعودية والإمارات، وليس لصالح اليمن، علاوة على تجويع الشعب اليمني، عبر الحصار الذي يفرضه على عدد من الموانئ.