بدأت مصر خططا جدية لإنشاء ميناءي صيد بـ«شلاتين وأبورماد»، ضمن مثلث «حلايب» الحدودي، المتنازع عليه مع السودان، في خطوة من المتوقع أن تثير غضب الخرطوم.

وشهد وزير النقل المصري، «هشام عرفات»، ووزير الإنتاج الحربى اللواء «محمد العصار»، الثلاثاء، توقيع بروتوكول تعاون بين الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر والهيئة القومية للإنتاج الحربى، لبدء التعاون بين الوزارتين، للاستعانة بما لديهما من خبرات فى تطوير موانئ البحر الأحمر، وإنشاء ميناءى صيد بـ«شلاتين وأبورماد».

ووفق صحف مصرية، بدأت شركة المقاولون العرب، منفذة المشروعين، حفر الأرصفة البحرية، بعد الانتهاء من إجراء الدراسة البيئية والتعديلات اللازمة على الأرصفة.

ومن المقرر، وفق «عرفات»، أن تقوم الهيئة القومية للإنتاج الحربى بـ«إنشاء مصنعي ثلج، ومحطتي تحلية مياه بميناءي شلاتين وأبورماد، ومحطتي معالجة ثلاثية للمخلفات، ومحطات وقود ومولدات كهربائية وأجهزة ومعدات وأعمال كهروميكانيكية خاصة بميناءي الصيد بشلاتين وأبورماد بقيمة 30 مليون جنيه».

وأضاف أنه «سيتم إنشاء ميناء الصيد بمدينة أبورماد على مساحة 70 ألف متر مربع، بتكلفة تقديرية 120 مليون جنيه، ومن المنتظر أن يخدم 1450 سفينة».

بينما سيقام ميناء «شلاتين» على مساحة 150 ألف متر مربع، بتكلفة تقديرية 150 مليون جنيه.

وتتعارض الخطط المصرية، مع ما أعلنه وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور»، أن الخرطوم والقاهرة اتفقتا على عدم التصعيد في أزمة حلايب وشلاتين، و«إبقاء الوضع كما هو وترك الأمر للرئيسين».

ويأتي الكشف عن ذلك، عقب إعلان الخرطوم أن السفير السودانى لدى مصر، «عبدالمحمود عبدالحليم»، سيعود إلى ممارسة مهام عمله فى القاهرة خلال أيام، وذلك بعد شهر من استدعائه من مصر.

وبين الحين والآخر تشهد العلاقات بين السودان ومصر توترا ومشاحنات في وسائل الإعلام على خلفية قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث «حلايب وشلاتين وأبورماد» الحدودي، والموقف من «سد النهضة» الإثيوبي على نهر النيل.

وفي 8 يناير/كانون الثاني الماضي، جدد السودان شكواه في مجلس الأمن الدولي، بشأن مثلث «حلايب» المتنازع عليه مع مصر.