كشفت صحف تركية تفاصيل عملية توقيف «صالح مسلم» الزعيم السابق لتنظيم «ب ي د»، والذي أُلقي القبض عليه من قبل السلطات التشيكية في العاصمة براغ، ليلة الأحد الماضي.

واعتقل «مسلم»، فجر الأحد الماضي، بعد أن علمت رئاسة دائرة الشرطة الجنائية الدولية الإنتربول في المديرية عن توجهه إلى براغ لحضور اجتماع مماثل لذلك الذي حضره في العاصمة البلجيكية بروكسل قبل أيام، حسبما نقلت وسائل إعلام تركية عن مصادر في المديرية العامة للأمن التركي.

وطالبت رئاسة دائرة الإنتربول في المديرية، السلطات التشيكية بتوقيف «مسلم»، ثم نفذت الأخيرة ذلك في تمام الساعة 02:35 فجر الأحد وتم إبلاغ أنقرة بذلك، بعد أن تم تحديد مكان إقامته في فندق بالعاصمة براغ، من قبل جهاز الاستخبارات الوطنية التركية «ميت-MİT».

وبحسب المصادر نفسها، فإن مسؤولين في المديرية العامة للأمن التركي تواصلوا مباشرة مع وزارة العدل لإعداد الوثائق المطلوبة لتسليم «مسلم» المعتقل لأنقرة.

وأعرب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الأحد، عن أمله في تسليم التشيك لبلاده «صالح مسلم»، الرئيس السابق لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي.

والثلاثاء، أطلقت محكمة تشيكية في العاصمة براغ، سراح «صالح مسلم»، وهو ما اعتبرته أنقرة «دعما واضحا جدا للإرهاب».

وأوضح المحامي التشيكي «ميروسلاف كروتينا» أن «المحكمة قررت الإفراج عن مسلم بعد أن تعهد بالتعاون مع جميع إجراءات تسليمه التي طالبت بها أنقرة»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتمّ توقيف «مسلم» في وقت تشن فيه تركيا عملية عسكرية ضد «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعد الجناح العسكري لـ«حزب الاتحاد الديموقراطي»، في منطقة عفرين شمالي سوريا منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي نوفمبر/تشرين ثاني 2016 أصدرت السلطات التركية مذكرة اعتقال بحق مسلم، و47 مسؤولا رفيعي المستوى آخرين لدى «ب ي د».

وتعتبر أنقرة «وحدات حماية الشعب» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» فرعي سوريا لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور والذي يشن عمليات إرهابية في مدن تركية مختلفة منذ أكثر من 3 عقود.