بعد انخفاض منسوب المياه.. مصريون يبنون منازل بجزر النيل

الأربعاء 28 فبراير 2018 03:02 ص

«أرض النيل ظهرت والجزر هتتوصل ببعض»، نداء استغاثة للمسؤولين، وجهه مواطنون في محافظة المنيا (جنوب مصر)، بعد انخفاض منسوب مياه النيل، وهو ما أسفر عن ظهور كتل من اليابسة في وسط مجرى النيل.

وعقب ظهور الجزر الجديدة، تعدى عليها المواطنون بالبناء أو استخدامها لزرع محاصيلهم، دون إبداء أي رد فعل من المسؤولين.

وبحسب موقع «مصر العربية»، فإن ملامح انخفاض المنسوب التي شملت ظهور جزر جديدة في وسط المياه، ردم الأهالي أجزاء منها، بالأحجار والقمامة، لاستغلالها في البناء أو الزراعة.

وقال أحد أهالي عزبة أبو حنس التابعة لمركز المنيا، والمطلة على نهر النيل من الجانب الغربي «شريف سعد»: إن «أرض النيل ظهرت والجزر هتتوصل ببعض»، مُوضحا أن الإنخفاض الكبير لمنسوب مياه نهر النيل، تسبّب في ظهور جزر جديدة صغيرة، لم تكن متواجدة في الماضي على مدار السنوات الماضية. 

ومن جانبه، قال أحد سكان قرية إطسا التابعة لمركز سمالوط «أحمد متولي»، إن الأهالي، سارعوا إلى استغلال الجُزر التي ظهرت حديثًا، وقاموا بزراعتها ببعض المحاصيل التي تحتاج مياها، مثل قصب السكر  والبرتقال.

واستغل الأهالي انخفاض منسوب مياه النيل في المنيا، في بناء منازل، أو تخصيص مساحات كبيرة مزروعة، حيث ردم أصحاب المنازل المقامة بجوار ضفاف النيل في داخل قرية البرجاية، المُطلة على النيل من الجانب الغربي، مساحات شاسعة على مرأى ومسمع من المسؤولين، حيث تم توصيل جميع المرافق، من الوحدة المحلية والكهرباء، وشركة المياه إليهم.

وتورط عدد من الفنادق والمراسي الحكومية والأهلية في التعديات على نهر النيل، حيث أوضح مسؤول في حماية النيل، إن عددًا من المشروعات السياحية، والترفيهية، تعدّت على مساحات كبيرة من نهر النيل.

وقال مدير عام تطوير حماية نهر النيل بمحافظة المنيا «أيمن نور»، إنّه جارٍ إزالة كافة التعديات على نهر النيل، على ثلاث مراحل، الأولى إزالة الأسوار والردم، والثانية المنازل التي لا يسكنها الأهالي، والمرحلة الثالثة والأخيرة تكون خاصة بإزالة المنازل التي يقطنها المواطنين.

وأوضح نور أن عدد حالات التعدي تخطى الـ 4 آلاف حالة منذ ثورة يناير، تنوعت ما بين «الردم، وإنشاء منازل، وزراعة أراضي».

ويأتي انخفاض منسوب مياه النيل بهذا الشكل وسط تسريبات حول أن سد النهضة الإثيوبي قد بدأ تخزين المياه بالفعل، وأنه هو المتسبب في ذلك، وهو ما ينفيه المسؤولون بشدة، ويصرون على أن انخفاض منسوب النيل طبيعي في هذا الوقت من العام فيما يعرف موسميا باسم «السدة الشتوية».

غير أن مواطنين يردون على تصريحات المسؤولين بأنها غير منطقية، وأن انخفاض منسوب بهذا الشكل في مجرى النيل غير مسبوق خلال السنوات الماضية، حتى خلال «السدة الشتوية» التي يتحدث عنها المسؤولون.

 
 

  كلمات مفتاحية

النيل سد النهضة السدة الشتوية المنيا النهر

«ممدوح حمزة»: هذا دليلي على جفاف نهر النيل