دعوة إسقاط الولاية عن الإماراتيات تثير جدلا واسعا

الأربعاء 28 فبراير 2018 03:02 ص

بين مؤيد ومعارض، اشتعل موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في الإمارات، إثر انتشار حملة تطالب بإسقاط الولاية عن المرأة في الإمارات.

وانطلقت الحملة تحت وسم بعنوان «إماراتيات نطالب بإسقاط الولاية»، على غرار حملة اشتهرت في السعودية، حيث تشتكي بعض النساء من أوضاعهن في ظل مجتمع محافظ، يعطي سلطة للرجل على المرأة.

ودعا عدد من الناشطين والناشطات، إلى ضرورة إسقاط الولاية عن المرأة، كي تتمتع بحقوقها وحريتها دون أي قيود عليها.

في وقت قال آخرون، إن المرأة الإماراتية تتمتع بمزايا وحقوق تعتبر الأفضل ليس على مستوى الخليج فحسب، بل على المستوى العربي.

الناشطة «إيزيس»: غردت بالقول: «أتمنى في عام زايد 2018، أن تحذون حذوه في تقدير المرأة وتكريمها. ما كان بيرضي أبونا زايد أن يكون على المرأة الإماراتية البالغة ولاية ذكر سواء أب، أخ، زوج».

وأضافت: «متأكدة لو كان موجود زايد.. كان حرر ابنته الاماراتية من عبودية العصر الحديث».

 

 

ونشرت «بدور البدور»، تغريدات للمحامي «أحمد أميري»، يعرض عدد من الانتهاكات التي يقول إنها تتعرض لها المرأة الإماراتية، من عنف، وزواج قسري، ومنع من الخروج، وغيرها، وعلقت بالقول: «اللي يقول أخذات حقوقهم. هذي بعض التغريدات من محامي إماراتي يثبت أنه مازال ينقصهم الكثير. فبلاش كذب الكذب ما يخفي الحقيقة. بس يطلعك كذاب».

 

 

وغردت صاحبة حساب «سم»، عارضة أزمتها بالقول: «بسبب العنصرية ضدي كبنت إماراتية: منعت أدرس التخصص اللي بغيته بالرغم من تفوقي الدراسي.. السفر ممنوع رغم أني 30 سنة، تحرر بلاغ تغيب ضدي (تعسفي) والشرطة وقفتني في المطار والمركز لمدة 72 ساعة كأني مجرمة.. الضغط المستمر والتضييق علي بموضوع الزواج».

 

 

وشجعت «لوما» الحملة بالقول: «المجتمع الخليجي الذكوري لازم يعرف أن في جنس آخر حقوقهم مسلوبة, لا تتخاذلي ولا تسكتي مهما حاولوا يحطموك بكلامهم. أنتي قدها واصلي وأكيد بالإصرار راح ترجع الحقوق».

 

 

في مقابل ذلك، شن ناشطون آخرون هجوما على الحملة، فقالت «منى غريب»: «في السلك الدبلوماسي والعسكري والقضائي ستجد  الإماراتية.. وفي ساحة العمل السياسي وفي أهم المناصب القيادية ستجد الإماراتية».

وأضافت: «الإماراتية وصلت منصات التتويج ولا عزاء للفاشلات».

 

 

وتابعت «هنادي» بالقول: «يسقطون الولايه بايش ذولي بعد. سفر ويسافرون ع كيفهم. ودراسه ع كيفهم. الولي عندهم ف ايش وفيه عندهم ولايه اصلا. والله اني صادقه انا اللي اعرفه يوم تتم 18 خلاص كيفها».

 

 

قطر متهمة

فيما ذهب آخرون إلى اتهام قطر، بأنها وراء هذه الحملة لتشويه صورة الإمارات، فغرد حساب «توقعات قادمة» قائلا: «تم عمل هذا الهاشتاق (الوسم) من قبل جنسيات عربية في قطر على مرأى ومسمع الاستخبارات القطرية.  لذا جرى التنبية لعموم الأخوة في الإمارات. ليس لي اهتمام قطر بالشعب الإماراتي وإنما لتدميره».

 

 

وأضاف «خيماوي»: «أعتقد بأن خلايا عزمي هم الإخوانج الدواعش والخمينيين الذين يحاربون الإنتقال نحو الدولة الحديثة وليس من يناصرون حقوق المرأة!».

 

 

لترد عليه «ايزيس»: «ما في غير كم كلمة وتكررونها. نفس البغبغاء بلا عقل ولا نقاش. خلايا عزمي، أجندة خارجية، قطر، تميم.. خلاص لا تعيشون قصة المؤامرة.. كل اللي طالبنا فيه حقوق بديهية».

 

 

وثمة خلاف فقهي حول الولاية في السعودية تسبب في انقسام مجتمعي كبير حولها، فبينما يرى مؤيدو إسقاطها وهم من الجنسين وبينهم رجال دين، أنها تقتصر على موافقة الزواج فقط، وأن أية سلطة أخرى على المرأة تندرج في إطار «القوامة» التي تكون من مسؤولية رب الأسرة سواء كان رجلا أو امرأة، وهو في الغالب من ينفق على أسرته ويكون أكبرها سنا، كالأب والأم.

لكن معارضي إسقاط الولاية، وهم أيضا من الجنسين وبينهم رجال دين، لايفرقون بين الولاية والقوامة التي ورد ذكرها حرفيا في إحدى آيات القرآن الكريم، ويقولون إن ولاية الرجل حماية للمرأة وضمان لمستقبلها، وإن الولاية لا تمنعها من التصرف بشؤونها، بل تطلب موافقة وليها، ويمكنها اللجوء للقضاء في حال شعرت بظلم وليها.

  كلمات مفتاحية

الغمارات الولاية إسقاط الولاية تويتر

الإمارات تفرض تعيين امرأة بمجلس إدارة أي شركة مدرجة