أكد محامي الزعيم السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د) الكردي السوري «صالح مسلم» المفرج عنه، الثلاثاء، أن موكله غادر الأراضي التشيكية وسيواصل برنامجه المكثف في أوروبا.

وقال المحامي «ميروسلاف كروتينا»، للصحفيين، الأربعاء: «لدى صالح مسلم جدول أعمال مكثف سيلقي في سياقه خطبا وسيلتقي سياسيين في مختلف الدول لمناقشة المسائل المتعلقة بمحاربة داعش (الدولة الإسلامية) ووضع الأكراد في سوريا».

وأضاف «كروتينا» أن توقيف مسلم في العاصمة براغ، السبت الماضي، عطل قليلا برنامجه، موضحا أنه سيبقى داخل حدود الاتحاد الأوروبي، على أي حال، تنفيذا لقرار الإفراج عنه الذي أصدرته محكمة براغ الثلاثاء.

وأثار قرار المحكمة التشيكية غضب السلطات التركية التي أدرجت مسلم على قائمة أخطر المطلوبين لانتمائه لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره أنقرة فرعا سوريا لحزب العمال الكردستاني المصنف تنظيما إرهابيا في تركيا.

واتهم المتحدث باسم الحكومة التركية، «بكر بوزداغ» تشيكيا بدعم الإرهاب إثر الإعلان عن إطلاق سراح «مسلم»، وتعهد وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» بملاحقة «مسلم»  أينما ذهب، فيما كذب هو نفسه اتهامات أنقرة ضده.

والثلاثاء، أطلقت محكمة تشيكية في العاصمة براغ، سراح «صالح مسلم»، وهو ما اعتبرته أنقرة «دعما واضحا جدا للإرهاب».

وأوضح «كروتينا» أن «المحكمة قررت الإفراج عن مسلم بعد أن تعهد بالتعاون مع جميع إجراءات تسليمه التي طالبت بها أنقرة».

وتمّ توقيف «مسلم» في وقت تشن فيه تركيا عملية عسكرية ضد «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تعد الجناح العسكري لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي»، في منطقة عفرين شمالي سوريا منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي نوفمبر/تشرين ثاني 2016 أصدرت السلطات التركية مذكرة اعتقال بحق مسلم، و47 مسؤولا رفيعي المستوى آخرين لدى «ب ي د».

وتعتبر أنقرة «وحدات حماية الشعب» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» فرعي سوريا لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور والذي يشن عمليات إرهابية في مدن تركية مختلفة منذ أكثر من 3 عقود.