قال قائد حملة قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية، العميد «سهيل الحسن»، الملقب بـ«النمر» مخاطبا عددا من قواته، إن النظام سيقاتل حتى ظهور «المهدي المنتظر» أو «الانتصار».

وأضاف «النمر» لجنوده في مقطع فيديو تم تداوله إنه «يعشق الموت من أجلهم»، مؤكدا أنه «لا رجعة له لا إلى ابن ولا أم ولا أب ولا منزل، إلا أن يذل كل من يعادي بشار الأسد في هذا العالم»، على حد ادعائه.

ويشتهر «النمر» بإصدار أوامر الهجمات الوحشية على المدنيين، ويعتمد عليه «الأسد» في العمليات العسكرية المفصلية، ومنها تلك التي يشنها على الغوطة الشرقية بريف دمشق منذ فبراير/شباط الماضي، وقَتل في 10 أيام فقط أكثر من 600 مدني، بحسب مؤسسات حقوقية سورية.

وارتبط اسم «النمر» بمجازر كبرى وأحداث دامية في مناطق مختلفة من سوريا، أبرزها تهجير كامل سكان مدينة حلب الشرقية، وهو الذي ابتدع البراميل المتفجرة التي قتلت آلاف المدنيين في مختلف المناطق السورية.

كما يعرف «النمر» باتباع سياسة الأرض المحروقة لاستعادة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، حيث يعتمد فيها على فائض القوة الجوية قبل أي تدخل بري.

ووصفت مجلة «دير شبيغل» الألمانية في تقرير سابق لها «النمر» (المدرج على قائمة العقوبات الأوروبية) بأنه مجرم حرب، وأشارت إلى أن الرئيس الروسي «بوتين» يحاول بناء خلَف محتمل لـ«الأسد» في حال كان مضطرا لإسقاطه كجزء من تسوية تتم في سوريا.