«لو كان لي قلبان».. بيت الشعر العربي يتحقق «حرفيا» في مريض هندي

الجمعة 2 مارس 2018 09:03 ص

عندما قال الشاعر العربي «لو كان لي قلبان عشتُ بواحد، وأفردتُ قلبا في هواك يعذبُ»، لم يكن يتخيل أنه سيأتي اليوم الذي سيمتلك فيه إنسان قلبين حرفيا. لكن هذا ما حدث مع مريض هندي، عندما فوجئ أطباؤه بأن القلب الذي يريدون زرعه له صغير للغاية.

كان من المفترض أن يجري المريض الهندي البالغ من العمر 56 عاما عملية زرع تقليدية، لكن الأطباء أدركوا بسرعة أن العضو الذي تم التبرع به من مراهق في حالة موت دماغي، كان صغيرا جدا.

عملية نادرة

عندها اضطر طبيب الجراحة القلبية، «غوبالا كريشنا جوخالي»، إلى التحول للخطة البديلة، وقام بتوصيل القلب السليم الصغير إلى القلب القديم الفاشل، في عملية استمرت لسبع ساعات في مستشفى أبولو في حيدر أباد.

يتواجد القلب السليم الجديد، الذي لا يتجاوز حجمه قبضة اليد، الآن في موقع بين الرئة اليمنى والقلب الأصلي، ووصفه الأطباء بأنه في حجم «كرة قدم صغيرة».

وقال الجراح أن المريض لديه الآن قلبان يكملان عمل بعضهما البعض لتسيير الدورة الدموية، لكن كلا منهما ينبض نبضا مختلفا.

وأردف قائلا إن هذه عملية لا يقوم بها الطبيب إلا مرة واحدة في العمر، وأن الجراحة – التي تعرف باسم زرع القلب مغاير التموضع – هي عملية نادرة، ولم يتم إجراؤها عالميا إلا 150 مرة.

يعمل لعشر سنوات

عاد ضغط دم المريض لمستويات قريبة من الطبيعي بعد العملية، ولكن لديه الآن نبضان ومخطط كهربية معقد للقلب.

أجريت هذه الجراحة لأول مرة على يد «كريستيان بارنارد» في جنوب أفريقيا في السبعينيات، ومتوسط البقاء على قيد الحياة بعد العملية هو عشر سنوات.

وكانت هناك حالة في المملكة المتحدة، لطفلة قضت أكثر من عشر سنوات بقلبين، بعد أن خضعت للعملية وهي طفلة رضيعة تبلغ عامين، وأزيل القلب المزروع عندما أصبح قلبها الأصلي بقوته الكاملة.

المصدر | الخليج الجديد + إندبندنت

  كلمات مفتاحية

زراعة قلب صحة طب

البحريني حداد يفوز بجائزة ملتقى القاهرة للشعر العربي