طلبت تركيا من ألمانيا، الإثنين، توقيف الزعيم السابق لتنظيم «ب ي د» «صالح مسلم»، وتسليمه لها.

وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أنه تم إرسال مذكرة اعتقال مؤقتة صادرة عن محكمة تركية بحق «صالح»، إلى المسؤولين الألمان يوم الجمعة الماضي، لكونه أحد المشتبه بهم بالوقوف وراء هجوم وقع في 2016 بالقرب من محطة قطارات وسط العاصمة أنقرة، ما أسفر عن مقتل 36 شخصا وجرح 349 آخرين.

وفي 27 فبراير/شباط الماضي، أخلت محكمة تشيكية في العاصمة براغ، سبيل «صالح مسلم»، بعد ثلاثة أيام من توقيفه بموجب نشرة حمراء دولية، ما دفع تركيا إلى اعتبار الخطوة «دعم واضح جدا من تشيكيا للإرهاب».

وكان وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» قد أكد أن بلاده ستلاحق «مسلم» أينما ذهب لمسؤوليته عن هجمات إرهابية في تركيا، بما فيها هجوم ساحة قزلاي بأنقرة الذي وقع في مارس/آذار 2016 وأسفر عن مقتل 34 شخصا.

والسبت الماضي، شارك «صالح مسلم»، الزعيم السابق لتنظيم «ب ي د»، في تجمع نظمه أنصار منظمة «بي كا كا»، في العاصمة الألمانية برلين.

ويشار أن الداخلية التركية أدرجت اسم «مسلم» في لائحة الإرهابيين المطلوبين بالنشرة الحمراء، وأعلنت عن مكافأة قدرها 4 ملايين ليرة تركية (أكثر من مليون دولار) لمن يساهم في إلقاء القبض عليه.

وتعتبر أنقرة «وحدات حماية الشعب» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» فرعي سوريا لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور الذي يشن عمليات إرهابية في مدن تركية مختلفة منذ أكثر من 3 عقود.

وكان محامي «مسلم»، قد أكد أنه سيستكمل برنامجه المعتاد في عدة دول أوروبية.

وقال المحامي «ميروسلاف كروتينا»، للصحفيين، الأربعاء: «لدى صالح مسلم جدول أعمال مكثف سيلقي في سياقه خطبا وسيلتقي سياسيين في مختلف الدول لمناقشة المسائل المتعلقة بمحاربة داعش (الدولة الإسلامية) ووضع الأكراد في سوريا».