أكد البيت الأبيض أن خفض مستوى التصريح الأمني لـ«جاريد كوشنر»، مستشار الرئيس «دونالد ترامب»، لم يؤثر على دوره في مباحثات «ترامب» ورئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» في واشنطن.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض «سارة ساندرز» حول مدى تأثير خفض التصريح على موقف «كوشنر» في الاجتماع الأمريكي الإسرائيلي: «لم يؤثر على الإطلاق على حد علمي، دور كوشنر لم يتأثر اليوم».

ومُنع «كوشنر»، صهر الرئيس الأمريكي، من الوصول إلى المعلومات المصنفة سرية والأكثر حساسية، ما انعكس سلبا على الدور الذي يقوم به بتكليف من الرئيس.

وكانت وسائل إعلامية ذكرت نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية أن درجة التصريح الأمني لـ«كوشنر» خفضت من عالية السرية إلى سرية، مع تقليص وصوله إلى المعلومات ذات الأهمية الأمنية القصوى، وذلك بعد أن كشف مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض «هربرت ريموند ماكماستر» عن اتصالات غير مبلغ عنها عقدها صهر الرئيس الأمريكي مع مسؤولين أجانب دون تنسيق في إطار مجلس الأمن القومي.

كما ذكرت المصادر أن «كوشنر» دخل في صراع مع رئيس جهاز موظفي البيت الأبيض «جون كيلي»، الذي وجّه بوقف الصلاحيات الأمنية لعدد من الأشخاص، بينهم «كوشنر»، تقدموا بطلب منحهم تصاريح دائمة قبل شهر يونيو/حزيران الماضي ولم يحصلوا على الموافقة حتى الآن.

وكان «ترامب» نفسه أعلن، الأسبوع الماضي، أن قرار منح «كوشنر» وصولا كاملا إلى المعلومات عالية السرية يعود إلى «كيلي».

وأعرب عدد من المسؤولين في البيت الأبيض عن تخوفهم من احتمال تأثير المسؤولين الأجانب على «كوشنر» خلال لقائه بهم، وإمكان أن يسلمهم أسرار الدولة بسبب قلة خبرته الدبلوماسية.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد قالت، في تقرير، إن مسؤولين من أربع دول على الأقل كانوا يبحثون عن سبل للتلاعب بصهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه «جاريد كوشنر» بغية تحقيق أهدافهم السياسية.

ونقلت الصحيفة الأمريكية، في تقريرها المنشور في 27 فبراير/شباط الماضي، عن مسؤولين حاليين وسابقين أمريكيين مطلعين على تقارير استخباراتية ذات صلة، تأكيدهم أن مسؤولين في الإمارات و(إسرائيل) والصين والمكسيك كانوا يسعون إلى إخضاع «كوشنر» لنفوذهم عن طريق استغلال اتفاقاته المعقدة في مجال الأعمال، ومشاكله المالية، فضلا عن نقص خبراته في مجال السياسات الخارجية.