مسؤول إيراني سابق يطالب باستفتاءات شعبية للتطبيع الرياضي مع (إسرائيل)

الأربعاء 7 مارس 2018 01:03 ص

طالب القيادي الإصلاحي البارز نائب وزير الداخلية الإيراني الأسبق، «مصطفى تاج زادة»، بالتطبيع الرياضي مع (إسرائيل) ورأى أن ذلك يخدم مصالح إيران الرياضية والسياسية.

ووفقا لموقع «كلمة» الإصلاحي، قال «زادة» في رسالة إلى الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إن «إيران منذ بداية الثورة بسبب عدم الاعتراف بإسرائيل وإيصال رسالة للعالم أجمع بعدم شرعية هذا الكيان الصهيوني، منعت الرياضيين الإيرانيين من المواجهة مع نظرائهم الإسرائيليين، لكن هذه السياسة إذا لم نقرر أنها فشلت، فإنها وصلت إلى طريق مسدود».

عقوبات قاسية

وأضاف: «بسبب ذلك واجهنا رفضا من الاتحادات الرياضية الدولية، والتي يدعو بعضها إلى فرض عقوبات قاسية على الرياضيين الإيرانيين ومؤخرا شاهدنا ذلك (العقوبات الدولية) على المصارعة الإيرانية».

 ولتبرير التطبيع الرياضي مع إسرائيل قال «تاج زادة»: «لقد قبلت إيران النظام الدولي وهي عضو في الأمم المتحدة ويتحدث رؤساؤنا في الدورات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، والأهم من ذلك، أن قرارات مجلس الأمن الدولي ملزم تنفيذها على جميع الدول وآثارها طالت إيران والإيرانيين».

وأردف بأن «إيران لا تستطيع أن تعارض القواعد والمعايير الدولية دون تحمل العقوبات الدولية الرياضية، وربما لهذا السبب، يواجه الرياضيون الفلسطينيون خصومهم الإسرائيليين بالمباريات الدولية ويحاولون إلحاق الهزيمة بهم من أجل تحقيق الفخر لأنفسهم ولشعبهم».

وأشار «زادة» في رسالته الموجهة لـ«روحاني» إلى أن «العديد من المسؤولين في الاتحادات الإيرانية في الاجتماعات الخاصة ومؤخرا يصرحون علنا بأن عدم مواجهة اللاعبين الإسرائيليين من الإيرانيين قرار غير صائب ولا يمكن الدفاع عنه».

وتابع بأن «إيران يمكنها أن تتعامل مع هذه المسألة كما تتعامل الدول الأخرى التي لا تعترف بإسرائيل، وليس لديها علاقات سياسية مع إسرائيل ولكن يشارك أبطالهم في المباريات مع اللاعبين الإسرائيليين».

الاحتكام للاستفتاء

واقترح «تاج زادة» على روحاني إجراء ثلاثة استفتاءات دقيقة، وإذا كانت نتائج الاستفتاء مؤيدة على ما جاء في رسالته، فيجب أن يتم مراجعة السياسية الحالية قبل أن يواجه الرياضيون والأندية والفرق الإيرانية عقوبات دولية شديدة.

واقترح أن يكون الاستفتاء الأول عن «نسبة الإيرانيين الذين يوافقون على عدم مواجهة اللاعبين الإسرائيليين على حساب القضاء على أبطالنا ورياضتنا؟ وما هي نسبة الإيرانيين الذين يعتقدون أنه يجب مواجهة الخصم الإسرائيلي بشجاعة وهزيمتهم من أجل إسعاد الشعب الإيراني وتحقيق النصر للرياضة الإيرانية».

أما الاستفتاء الثاني «كم عدد الرياضيين وخاصة في اللاعبين والفرق الوطنية وفي مختلف الاتحادات، يرون بأن هذه السياسة الإيرانية المتبعة حاليا ناجحة وكم نسبة الذين يرونها فاشلة؟».

والثالث «كم عدد المديرين التنفيذيين في السنوات الأربعين الماضية بكافة اتجاهاتهم الذين يرون أن السياسة الإيرانية المتبعة في مقاطعة الرياضيين الإسرائيليين خاطئة، وكم عدد الذين يعتقدون أن هذه السياسة صحيحة؟».

وحول نتائج الاستطلاعات قال «زادة»: «يجوز للرئيس الإيراني إحالة نتائج الاستطلاع إلى المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ومجمع تشخيص مصلحة النظام، بحيث تقرر إحدى المؤسستين ويفضل أن يقوم المجمع بدراسة شاملة لنتائج الاستطلاع والأخذ بعين الاعتبار الرأي العام الإيراني ومن ثم إعادة أخذ القرار في هذه المسألة (التطبيع الرياضي مع إسرائيل)».

  كلمات مفتاحية

استفتاء إيران تطبيع رياضي إسرائيل

خامنئي يجدد رفضه أي مواجهة رياضية مع إسرائيلي