تلقت المملكة العربية السعودية صدمة كبيرة، بعدما أعلنت مجموعة قنوات «بي إن سبورت» القطرية تعاقدها مع أحد المقيمين من المواليد لديها، برغم الحظر الذي تفرضه على السفر إلى قطر أو العمل ضمن المؤسسات التابعة لها.

وقام أحد المقيمين في المملكة ويدعى «عيسى جدو»، الذي يعمل معلقاً رياضياً، بكسر الحظر المفروض على السفر إلى قطر، وسافر إلى هناك عن طريق دولة عربية أخرى دون أي ختم على جواز، حسبما ذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية.

ويشتهر «جدو» بلقب «شوالي جدة»، في إشارة إلى المعلق التونسي الشهير «عصام الشوالي»، الذي يعد من أبرز معلقي الوطن العربي.

وأضافت «عكاظ» أن «جدو» بات لديه الكثير من المشاركات الرياضية في قطر، كمعلق في دورات رياضية خاصة، وكمذيع داخلي، ومنسق مؤتمرات، مشيرة إلى أنه يستعد للتعليق على مباريات الدوري القطري لكرة القدم.

وأشارت الصحيفة السعودية إلى أن «جدو» يحظى بدعم كبير من رموز شبكة قنوات «بي إن سبورت»، وظهر برفقة الإعلامي الرياضي السوري «أيمن جادة»، والمحلل التونسي «نبيل معلول».

ومنذ اندلاع الأزمة الخليجية، في 5 يونيو/حزيران 2017، وإعلان دول «السعودية، الإمارات، البحرين ومصر»، مقاطعة وحصار دولة قطر، تم سحب كل العاملين من تلك الدول بالقنوات الرياضية القطرية، من محللين ومعلقين وإعلاميين.

وأشار هؤلاء المعلقين والإعلاميين إلى أن قرارات الانسحاب جاءت تنفيذاً لتعليمات السلطات في بلادهم، مشيدين في الوقت نفسه بمنظومة العمل في القنوات الرياضية القطرية.

كما تواجه القنوات الرياضة القطرية هجوماً شديداً من قبل السلطات في دول الحصار، خاصة السعودية والإمارات والبحرين، حيث تم حظر بثها عن المشتركين، ومصادرة أجهزة الاستقبال الخاصة بها، ومنع مواطنيها من شرائها أو الاشتراك فيها، بجانب التضييق على مراسيلها هناك أثناء القيام بعملهم.