خطوة غير مسبوقة .. الإخوان تخاطب النظام المصري عبر سفارة لندن

الجمعة 9 مارس 2018 08:03 ص

في خطوة هي الأولى من نوعها، خاطبت جماعة الإخوان المسلمين النظام المصري، عبر رسالة وجهها نائب المرشد العام «إبراهيم منير» إلى السفارة المصرية في لندن.

وفي رسالته، حذر «منير» من طوفان قادم، جراء الوضع الآخذ في السوء والتدهور في البلاد، منذ الانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي»، منتصف العام 2013، وطالب النظام الحاكم، بإعادة الحقوق لأصحابها، ورد المظالم، والرجوع عن اغتصاب الشرعية.

وأدان «منير»، التعامل غير الإنساني والديني، والمخالف للدستور والقوانين الدولية والمصرية في التعامل مع الأسرى والأسيرات في سجون مصر، الذين يرفضون الانقلاب العسكري، وما يتم بحق هؤلاء المختطفين والمختطفات من ممارسات وسياسات تؤدي إلى القتل البطيء المتعمد.

وذكر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، القائمين على حكم البلاد، بالموت ووحشة القبور ولحظة الوقوف أمام الله للحساب، مؤكدا أن «هذا الوضع لن يستمر مهما طالت الأيام».

وتابع: «ثم هي رسالة أرجو منكم (السفير المصري ببريطانيا)، إيصالها للقائمين على الوضع الآخذ في السوء والتدهور في كنانة الله في أرضه بأن ارفعوا أيديكم عن البلاد، وارجعوا عن اغتصابكم للشرعية المهدرة، وأعيدوا الحقوق لأصحابها، وأعيدوا ميزان العدل، قبل أن يأتي الطوفان الذي نخشاه على مصرنا العزيزة، ثم قبل أن يأتي يوم الحساب الذي قد يكون أقرب من كل ما يتخيله أو يتوقعه إنسان».

ودعا «منير»، الجميع إلى قراءة مضمون الرسالة، التي نشر نصها موقع «عربي 21»، والاطلاع عليها جيدا قبل الحكم عليها وتأويلها، محذرا من تفسيرها في أي سياق آخر قد يتجه إليه البعض بشأن مزاعم بداية تواصل الإخوان مع سلطة الانقلاب أو شيء من هذا القبيل.

ونفى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، المقيم في بريطانيا، أي تواصل له مع السفارة المصرية بلندن، لكنه قال إن رسالته «حتى لو رفُضت، لكنها إعذار إلى الله، وأخذا بالأسباب»، على حد قوله.

وجاءت رسالة «منير» بعد ساعات من مقابلة متلفزة عبر فضائية «الجزيرة مباشر» القطرية، مع أمين عام الجماعة «محمود حسين»، أكد خلالها تمسك الجماعة بالسلمية، ورفض تنظيم «الدولة الاسلامية»، ورفع السلاح بوجه الجيش والشرطة، مشددا على أن الجماعة لن تترك المشهد السياسي أو تقبل بالمصالحة مع النظام الحالي.

وقال «حسين» في المقابلة التي أجريت على هامش الذكرى الـ90 لتأسيس الجماعة في مارس/آذار 1928، إن عبارة مرشد الإخوان المحبوس حاليا «محمد بديع»: «سلميتنا أقوى من الرصاص» نعمة حفظت مصر من الانزلاق للحرب الأهلية.

ورفض «حسين» مقترحا بخروج سجناء الجماعة من محبسهم في مقابل الخروج من المشهد السياسي، مؤكدا أن «الإخوان جزء من الشعب ولن نقبل أن نحصل على حريتنا ويستعبد الشعب».

المصدر | الخليج الجديد + عربي 21

  كلمات مفتاحية

الإخوان نائب المرشد إبراهيم منير السفير المصري بلندن الانقلاب العسكري