الحوثيون ينفون التفاوض سرا بالرياض ويعتبرون السعودية غير مستعدة للسلام

الجمعة 16 مارس 2018 01:03 ص

نفى قيادي حوثي بارز ما يتردد عن قيام جماعته بزيارة إلى السعودية للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في اليمن منذ 3 سنوات.

وقال «صالح الصماد»، رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى»: «هناك من يقول إن محمد عبد السلام (الناطق الإعلامي باسم الحوثيين) في السعودية، يريدون ابتزازنا ونحن نعرف أن السعودية ليست مستعدة للسلام، وأن قرارها ليس بيدها، وإلا كنا جلسنا على طاولة ونتفاوض تفاوض الشجعان».

وأضاف «الصماد»، في خطاب، الخميس، نقلته وكالة «سبأ» التابعة للحوثيين: «نحن لن نساوم بكرامة الشعب اليمني وتضحياته إطلاقاً، فما نراه يحفظ للناس كرامتهم وتضحياتهم سنمضي فيه، وإذا هم يريدون إذلال الشعب اليمني والانتقاص من كرامته سنقول لهم: لا والشعب اليمني معنا في ذلك».

وتابع: «يريدون سلاماً، نحن مستعدون للسلام؛ السلام المشرف، سلام الشجعان».

وأشار «الصماد» إلى أن هناك «إحصائيات بعدد القتلى السعوديين والإماراتيين والسنغاليين والبنغاليين والبلاك ووتر والسودانيين ومن جميع جنسيات العالم» في اليمن.

وقال: «معنى ذلك إننا زدنا قوة وعزم، وبتنا رقما صعبا في المعادلة، والذين لم يحققوا شيئا خلال ثلاث سنوات -وهم في زخم وأوج قوتهم- لن يحققوا شيئا بعد اليوم، بل سيتساقطون».

ويأتي النفي الحوثي، في أعقاب ما نشرته وكالة «رويترز»، عن محادثات سرية بين «محمد عبد السلام» ومسؤولين سعوديين بشأن حل شامل للصراع.

وقال دبلوماسي للوكالة: «هناك مشاورات بين الحوثيين والسعوديين بدون ممثل للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. من الواضح أن هناك رغبة من الحوثيين والتحالف العربي في التوصل إلى اتفاق شامل».

ومن المطروح ضمن سيناريوهات إنهاء الأزمة اليمنية، إعلان هدنة لوقف القتال على مستوى البلاد، على أن يتم التوقيع لاحقا على اتفاق سلام يتناول المصالح السياسية للأطراف المتحاربة.

ولم يصدر عن السعودية أي تعليق أو نفي بشأن ما أوردته «رويترز»، لكن مصادر دبلوماسية مصرية، أكدت في وقت سابق، وجود تصوّر أعدّته دوائر مصرية سيادية لانتشال السعودية من المأزق اليمني، وأبدى ولي العهد السعودي، «محمد بن سلمان»، تجاوباً معه خلال زيارته الأخيرة للقاهرة.

وتغيب التقديرات الرسمية لحجم التكلفة الحقيقية للحرب التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، بينما تشير تقديرات غير رسمية إلى أن التكلفة تصل إلى نحو 87 مليارا و560 مليون دولار.

وأودت الحرب المستمرة منذ العام 2015 بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص، وشردت أكثر من مليونين، ودفعت اليمن إلى حافة المجاعة، فضلا عن تزايد الأخطار على الحدود السعودية جراء تساقط قذائف وصواريخ حوثية على المدن الواقعة جنوبي المملكة.

  كلمات مفتاحية

السعودية الحوثي الحرب في اليمن صالح الصماد محمد بن سلمان

«الحوثيون» يعلنون شرطهم للتخلي عن السلاح