اعتبر الداعية الكويتي «حجاج بن فهد العجمي» استمرار عضوية نظام «بشار الأسد» - رغم ما يفعله بأهل سوريا من إرهاب أسود - في الأمم المتحدة وكذلك تصويته على اعتبار «العجمي» وغيره من مناهضيه إرهابيين، اعتبره «إرهاب مؤسسي عالمي».
وقال «العجمي» الذي صنفته الأمم المتحدة إرهابيا واتهمته بنقل أموال من الكويت إلى جماعات متشددة في العراق وسوريا، في سلسلة تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لا يزال النظام السوري عضوا في مجلس الأمن، وصوَّت على تصنيفي وغيري بالإرهاب، هنا يتمثل لكم الإرهاب المؤسسي العالمي..!».
وأضاف «العجمي»: «قلت قديما في تعريف الإرهاب حسب نظر مجلس الأمن المسلم حين يُدافع عن نفسه ودينه».
وتساءل الداعية الكويتي هل تساند الأنظمة العربية والخليجية الثورة السورية أم تقف إلى جانب النظام السوري؟ فقال: «النظام السوري يرفع مذكرة اتهام لنا بالإرهاب يقبلها مجلس الأمن في أمريكا، نُعاقب في الخليج! أنظمتنا مع نظام الأسد أم ضده؟!».
وذكر العجمي موقفا يبين مدى الاضطهاد الذي يعانيه في الكويت فقال «ذهبت لشركة تأجير سيارات، فقال: هناك تعميم من الدولة بعدم التعامل معك أنت ود شافي على خلفية الاتهام بالإرهاب» وأضاف مازحا «يا جماعة من عنده حصان للبيع (:».
وتابع العجمي ساخرا «شركة التأجير هي أعيان للسيارات وكان تعاملهم ممتاز، ولكن الحكومة الكويتية تريد تجفيف منابع الإرهاب بمنعنا من تأجير سيارة! حسيت إنها نكتة (:».
واختتم تغريداته بقوله «قد تخسر كثيرًا من المكاسب الدنيوية، لكن يكفي أن تربح نفسك أن تربح ضميرًا حيا».
وكانت الكويت قد احتجزت الداعية «حجاج العجمي» في مطار الكويت عقب قدومه من قطر أغسطس/آب الماضي، بعد أن أدرجت الولايات المتحدة اسمه في قوائم العقوبات بشبهة تحويله أموالا إلى المتشددين في العراق وسوريا.
وتعتبر الكويت واحدة من أكبر الجهات المانحة للاجئين السوريين عبر الأمم المتحدة، غير أنها وجدت صعوبات في السيطرة على جمع الأموال بصورة غير رسمية للجماعات المعارضة في سوريا من جانب أفراد بمبادرات خاصة.
وصعّدت الحكومة الكويتية رقابتها على الأفراد والجمعيات الخيرية المشتبه بقيامها بجمع تبرعات للمتشددين المرتبطين بالقاعدة في سوريا والعراق.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد فرض أغسطس/آب الماضي عقوبات على ستة أشخاص بزعم أنهم مولوا ”متشددين إسلاميين“ منهم كويتيان، وهي خطوة تهدف إلى إضعاف تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة».
