نور الشامسي
قال مصدر أمني بحسب وكالة «رويترز» أن الكويت احتجزت الداعية «حجاج العجمي» في مطار الكويت عقب قدومه من قطر أمس الأربعاء، بعد أن أدرجت الولايات المتحدة اسمه في قوائم العقوبات بشبهة تحويله أموالا إلى المتشددين في العراق وسوريا.
ولم يعط المصدر الأمني مزيدا من التفاصيل بشأن اعتقال «العجمي»، ولم تعلق وزارة الداخلية الكويتية علي واقعة الاحتجاز حتي الآن.
وسعيا للتضييق على تمويل المتشددين في سوريا والعراق، كانت السلطات الكويتية قد احتجزت لفترة وجيزة يوم الأحد الماضي الداعية «شافي العجمي» الذي ينتمي إلى نفس قبيلة «حجاج العجمي»، وأفرج عن «شافي العجمي» في وقت لاحق دون توجيه اتهامات إليه.
وتعتبر الكويت واحدة من أكبر الجهات المانحة للاجئين السوريين عبر الأمم المتحدة، غير أنها وجدت صعوبات في السيطرة على جمع الأموال بصورة غير رسمية للجماعات المعارضة في سوريا من جانب أفراد بمبادرات خاصة.
وصعّدت الحكومة الكويتية رقابتها على الأفراد والجمعيات الخيرية المشتبه بقيامها بجمع تبرعات للمتشددين المرتبطين بالقاعدة في سوريا والعراق.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد فرض الجمعة الماضية عقوبات على ستة أشخاص يشتبه بأنهم مولوا متشددين إسلاميين منهم كويتيان، وهي خطوة تهدف إلى إضعاف تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» جناح تنظيم القاعدة في سوريا.
وقال المحامي الكويتي «محمد الجميع»، وهو محامي الداعية «حجاج العجمي»، في عدة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر، إن العجمي بعث إليه برسالة قال له فيها إنه حضر إلى الكويت بعدما علم بوجود مذكرة توقيف بحقه، ونقل عنه قوله: «إذا كانت نصرة المستضعفين وتفريج كرباتهم إرهابًا، فأتشرف به».
وطلب المحامي من السلطات الكويتية عدم «التعسف» مع موكله على حد قوله والكشف عن مكان توقيفه وتمكينه من لقاء محاميه، وتابع «الجميع»: «موكلي الشيخ حجاج العجمي مواقفه وأعماله لم تكن بالخفاء، بل هي بالعلانية وكان دعمه للثورة السورية مع توجهه سياسة الدولة»، كما قام بنشر وثائق قال إنها تثبت علم الحكومة بنشاطاته.
وختم «الجميع» تغريداته فجر اليوم قائلا: «رسالتي الأخيرة لحكومة الكويت. ووزير الداخلية بالذات. الشيخ حجاج العجمي لا يستحق منكم هذه المعاملة فاتقوا الله».
وكانت الصحف الكويتية قد أكدت احتجاز الداعية العجمي في مطار الكويت بعد عودته من قطر وإحالته الى أمن الدولة، وذلك على خلفية القرار الصادر في 16 أغسطس/آب الجاري من مجلس الأمن، والذي فرض عقوبات على ستة أشخاص قال انهم يدعمون «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» بينهم «العجمي».
وسبق ذلك قيام وزارة الخزانة الأمريكية بفرض عقوبات على ثلاثة أشخاص قالت أنهم نقلوا أموالا من الكويت الى جماعات متشددة في العراق وسوريا، بينهم «العجمي»، ووضعتهم على قائمة الارهاب، بينما تمكنت صحيفة "السياسة" الكويتية من الاتصال بـ «العجمي» قبل أيام، غير أنه رفض التعليق على القرار الأممي أو إعلان مكان إقامته.
( المصدر: الخليج الجديد + وكالات )