كشف مصدر أمني لإحدى الصحف، تفاصيل الحادث الذي شهدته الكويت في سابقة من نوعها مساء يوم أمس الخميس، حيث تمكن رجال الحرس الوطني المكلفين بحراسة مبنى وزارة الإعلام من تفجير قنبلة محلية الصنع كانت موضوعة أمام بوابة الوزارة.
وبحسب المصدر في تصريحات له لصحيفة القدس العربي، فقد اشتبه رجال حرس وزارة الإعلام بوجود جسم غريب، تبع ذلك اتخاذ إجراءات وقائية. ويقول المصدر أن رجال الأمن استدعوا وحدة الإسناد القتالي للتعامل معه، مشيرًا إلى أن الجهات المعنية فتحت تحقيقاً للوقوف على محتويات الجهاز ومعرفة من وضعه قرب البوابة، وأفاد المصادر الأمني بأن «القنبلة كانت مرتبطة بجهاز وهذا الجهاز كان يحتوي على صواعق ودوائر كهربائية ومتفجر، وُضِعت كلها على دراجة نارية ثلاثية العجلات تخص أحد موظفي الإعلام، وكان يركنها على مقربة من البوابة».
كما لفت إلى أنه تم استدعاء خبراء المتفجرات على الفور، والذين نجحوا بدورهم في التعامل مع القنبلة على ثلاث مراحل؛ الأولى عبر رفعها عن الدراجة النارية، والثانية بفصل القنبلة عن الجهاز، أما الثالثة فتمثلت في تفجيرها وتبين أن الجهاز يستخدم غالبا من قِبَل مؤسسات حكومية وبعض المساجد لفصل شبكة الاتصالات عن المستخدمين لمنع الإزعاج.
وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية وجهاز استخبارات الحرس الوطني شرعا بالتحقيق في الحادث، مع الاستعانة بكاميرات المراقبة لكشف أبعاد الحادث.
الكويت ودول الخليج تبحث تعميم قوائم السعودية والإمارات للإرهاب
في غضون ذلك، أكد وزير الداخلية الكويتي الشيخ «محمد الخالد الصباح»، لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن دول الخليج تنسق فيما بينها وتدرس تصنيفات القوائم الإرهابية التي أصدرتها السعودية والإمارات، مبينا أن النتائج قد ينجم عنها اتخاذ خطوات مماثلة من بقية الدول الخليجية.
وأشار وزير الداخلية الكويتي إلى أن نظراءه الخليجيين ناقشوا الملف خلال اجتماعهم الأخير في الكويت قبيل انعقاد القمة الخليجية في الدوحة قبل يومين.
وحذّر الوزير من «التهاون» في حفظ الأمن في منطقة الخليج، وقال إن «مكافحة الإرهاب لا تعني دولة وحدها، ولا أحد يستطيع العمل بمفرده، لأن العمل الجماعي مطلوب لدحر الإرهاب».
وأوضح «الصباح» أنه على الرغم من أن الأوضاع تغلي إقليميا ودوليا، فإن دول مجلس التعاون «تتميز بالأمن والاستقرار والتماسك». وشدد على ضرورة أن «يفوت الخليجيون الفرصة على من يحاول أن يفرق بينهم، وأن يتعاملوا بالحكمة المعهودة من القادة».
