فرقت ميليشيات الحوثيين بالرصاص الحي تظاهرة سلمية مناوئة لهم في مدينة إب وسط البلاد، مما أسفر عن 4 جرحى على الأقل، حسبما أفاد مراسل اسكاي نيوز الاثنين.

وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين أطلقوا النار لتفريق تظاهرة حاشدة خرجت للتنديد بانقلاب الميليشيات واستمرار مسلحيها في عمليات القتل والاختطافات التي طالت عدداً من الناشطين اليمنيين.

وأفادت المصادر أن من بين الجرحى 3 رجال وامرأة.

وكان مجلس الأمن الدولي أصدر، الأحد، قرارا يدعو الحوثيين الذين يسيطرون على السلطة في العاصمة اليمنية صنعاء، إلى إخلاء المقار الحكومية، وسحب مسلحيهم، والإفراج عن الرئيس «عبد ربه منصور هادي» الموضوع تحت الإقامة الجبرية والتفاوض «بحسن نية» بشأن حل سياسي للخروج من الأزمة.

وكان مسلحون تابعون لمليشيات الحوثيين، اعتدوا الأربعاء، على عدد من المشاركين في مسيرة احتجاجية بالعاصمة اليمنية صنعاء ـ التي انطلقت لتحيي الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير/شباط، ومؤكدًة ضمن فعالياتها على رفض الإعلان الدستوري الحوثي، وانقلابهم على السُلطة.

وقال متابعون للمشهد أن عناصر الحوثيين قاموا بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين فيما اعتدى آخرون بالضرب على عدد من المتظاهرين خلال مرور المسيرة بشارع بغداد وسط صنعاء.

وقام عناصر مليشيات الحوثيين، الذين كانوا يحملون أسلحة مكتوب عليها شعاراتهم، وفقًا للشهود، بمنع المصورين من التصوير فيما تم الاعتداء على أحدهم بعد محاولته تصوير المسيرة.

وكانت ما تسمى بـ«اللجنة الثورية» التابعة للحوثيين قد أصدرت  في وقت سابق ما أسمته بـ«الإعلان الدستوري»، وتضمن تشكيل مجلس رئاسة من خمسة أعضاء ينتخبهم أعضاء مجلس وطني، إضافة إلى حل البرلمان وتشكيل المجلس الوطني الانتقالي من 551 عضوا، وذكر الإعلان وأضاف الإعلان أن «مجلس الرئاسة» سيكلف من يراه من أعضاء المجلس الوطني أو من خارجه لتشكيل «حكومة كفاءات وطنية».

وقد تم استقبال إعلان الحوثيين بالرفض والاحتجاج الواسع من معظم الأطراف السياسية في اليمن، الذي يعيش بالفعل فراغا دستوريا منذ استقالة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» وحكومته في الـ22 من الشهر الماضي، على خلفية مواجهات عنيفة بين الحرس الرئاسي ومليشيات الحوثيين الشيعية، قد أسفرت منذ وقتئذ عن سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة اليمنية، ومحاصرة منزل الرئيس اليمني وعدد من وزراء حكومته.