حذر ضباط وجنود اللواء 115 مشاة بمحافظة الجوف المحافظ الحوثي «حسين العواضي»، الذي يمارس مهامه من العاصمة صنعاء، من اتخاذ أي قرارات يتم بموجبها تعيين موظفين في المحافظة، مؤكدين أنهم يرفضون مثل هذه الإجراءات رفضا باتا، وأنه لا يمكن القبول بها مهما كانت الأسباب، لأن اليمن يعيش حالة غير شرعية، بحسب قولهم.
كما أوضحوا أن أية قرارات تخص قيادة اللواء أو المحور أو قيادة الأمن مرفوضة أيضا، لأنها صدرت من جهة غير مخولة، وأن ذلك من اختصاص رئاسة الجمهورية فقط.
وطالب الضباط والجنود في رسالة قوية أرسلوها للمحافظ الحوثي، بصرف مرتبات القوات المسلحة بمعسكر معين محور في محافظة الجوف، والمتوقفة منذ أربعة أشهر من قبل الحوثيين، وسرعة ترقية الضباط والجنود وتزويدهم بالأسلحة حسب توجيهات الرئيس اليمني (المستقيل) «عبدربه منصور هادي»، وأكدوا بأن على المحافظ الحوثي أن يتحمل مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع إذا لم يستجيب لهذه المطالب ويخضع لهذه التحذيرات وبشكل عاجل.
وأوضح الضباط والأفراد، بأن هذه التحذيرات والمطالب تأتي تفاعلا مع المرحلة الأسوأ في تاريخ اليمن، والتي مست رأس النظام ورمز الشرعية الممثلة برئيس الجمهورية، وقالوا بأنهم يقومون بواجبهم الذي يمليه عليهم شرف المهنة من حفظ الأمن والدفاع عن مؤسسات الدولة منذ ثورة فبراير 2011م.
وكان الحوثيون قد استولوا على عدد من المقرات الحكومية في العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، كما رفضوا الامتثال لبنود اتفاق السلم والشراكة الذي تم توقيعه مع الرئيس «هادي»، وختاما قاموا باقتحام قصر الرئاسة مما أجبر الرئيس «هادي» وحكومة «خالد بحاح» على الاستقالة، ليصدر الحوثيون إعلانا دستوريا سيطروا بموجبه على مفاصل البلاد التي صارت تعاني تردياً اقتصاديا وأمنيا غير مسبوق.