أفادت وسائل إعلام بسقوط دار الرئاسة اليمنية بيد ميليشيات «الحوثيين»، بينما وقعت اشتباكات داخل الرئاسة وسماع دوي انفجار كبير فيها؛ بينما توقع مراقبون أن «عبدالملك الحوثي» سيعلن مجلسا عسكريا في الساعات المقبلة.
وأفادت المصادر بوقوع اشتباكات أيضا بالقرب من منزل الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» بشارع الستين غرب العاصمة بينما سمع دوي 3 انفجارات بالقرب من منزله.
وقالت وزيرة الإعلام اليمنية «نادية السقاف»: «إن دار الرئاسة تتعرض لقصف عنيف وأن ميليشيات الحوثي تهاجم الرئيس للإطاحة بالحكم».
اقتحام دار الرئاسة
وقال حراس في القصر الرئاسي الذي يضم المكتب الرئيسي للرئيس «عبد ربه منصور هادي» إنهم سلموا المجمع للمقاتلين الحوثيين بعد اشتباك قصير. وقال شهود عيان إن اشتباكا دار لفترة وجيزة بين قوة من الحوثيين وحرس القصر.
وقال الشهود إنهم رأوا الحوثيين يستولون على عربات مدرعة كانت تحرس مداخل القصر.
وقال مصدر عسكري للجزيرة في اليمن أن مسلحي الحوثي نهبوا أسلحة اللواء الأول والثالث في الحرس الرئاسي.
وأكد مصدر حكومي وأمني لوكالة «رويترز» وجود الرئيس «هادي» بمقر إقامته في دار الرئاسة، مضيفا أنه بخير.
وكانت ميليشيات «الحوثيون» قد سيطرت على المداخل الرئيسية للقصر الجمهوري اليمني، رغم الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ بالسريان في العاصمة صنعاء بعد يوم دام شهد اشتباكات بين قوات الحرس الرئاسي والمسلحين «الحوثيين» راح ضحيتها 9 قتلى على الأقل وعشرات الجرحى.
وكانت وزيرة الإعلام اليمنية، «نادية السقاف»، كشفت عن التوصل إلى اتفاق بين الرئيس «عبدربه منصور هادي» وجماعة «الحوثي» من أجل إطلاق سراح مدير مكتب الرئاسة، «أحمد عوض بن مبارك»، وتوسعة الهيئة الوطنية وتعديل في مسودة الدستور.
من جانبه أكد «راجح بادي»، المتحدث باسم الحكومة اليمنية، في مداخلة هاتفية مع قناة «العربية» التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار يقوم خلاله «الحوثيون» بالإفراج عن «بن مبارك»، لكنه شدد على أن هذه المعلومات غير رسمية.
هذا ودعت حكومة الكفاءات الوطنية جميع الأطراف السياسية الموقعة على «اتفاقية السلم والشراكة» إلى لقاء عاجل اليوم الثلاثاء، برئاسة الرئيس «هادي».
وأكد نائب وزير الصحة اليمني الدكتور «ناصر باعوم»، ارتفاع عدد قتلى المواجهات المسلحة بين «الحوثيين» وقوات الحرس الرئاسي أمس الإثنين إلى 9 قتلى و67 جريحا، فيما يحاصر «الحوثيون» رئيس الحكومة «خالد محفوظ بحاح» في القصر الجمهوري في ميدان التحرير.
ويعيش رئيس الوزراء في القصر الجمهوري الذي يختلف عن القصر الرئاسي مقر الرئيس «عبد ربه منصور هادي».
وقال «باعوم» إن القتلى التسعة هم من «الحوثيين»، بينما بين الجرحى مدنيون، إضافة لمصابي الطرفين، وتم توزيع الجرحى على عدد من مستشفيات العاصمة صنعاء.
تواطؤ مع الميليشيات
ووجه مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية في تصريح لشبكة «بي بي سي» اتهامات لقوات الاحتياط - التي كانت تعرف في السابق باسم الحرس الجمهوري - برفض أوامر صدرت عن الرئيس «هادي» ووزير الدفاع اللواء «محمود الصبيحي» بإرسال تعزيزات عسكرية لحماية دار الرئاسة ومنزل الرئيس والقصر الجمهوري.
واتهم المصدر قوات الاحتياط بالتواطئ مع الحوثيين وتلقي تعليمات من نجل الرئيس السابق قائد تلك القوات المقال خلال عام 2013.
لكن مصادر في قوات الاحتياط قالت إن قائدها اللواء الجائفي أصدر تعليمات لكتائب في قوات الاحتياط بالتحرك، لكنها رفضت الانصياع لأوامره.
وأعلن أمس، «توفيق الشرعبي» مدير عام الأخبار في التلفزيون الحكومي اليمني استقالته من منصبة احتجاجاً على تدخلات الحوثيين في أعمال القناة.
وقال «الشرعبي»، إنه قدم استقالته لعدم تغطية القناة للأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء، منذ فجر اليوم الإثنين، بسبب تحكم الحوثيين في سياستها التحريرية.
وأضاف على صفحته على موقع «فيسبوك»: «لم يعد هناك أخبار في القناة»، وأخبارها تحولت إلى «رأي واحد ولم يعد للوطن من أخبار»، لذلك فضلت الاستقالة.