عين الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، ضابطا مواليا لجماعة «أنصار الله» (الحوثيين) التي تسيطر على مناطق واسعة من البلاد في منصب نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية، أمس السبت، أن «هادي» أصدر قرارا بتعيين العقيد الركن «زكريا يحيى محمد الشامي» نائبا لرئيس هيئة الأركان وترقيته إلى رتبة لواء، وهو ممثل سابق لجماعة «الحوثيين» في مؤتمر الحوار الوطني، كما أصدر قرارا آخرا بتعين اللواء الركن «عبدالباري عبدالرحمن عبدالستار الشميري» مفتشا عاما للقوات المسلحة.
وأكدت المصادر أن قيادات الجيش التي تم تعينها تنتمي إلى جماعة «الحوثي» التي تكن العداء الشديد للمملكة العربية السعودية.
وقالت مصادر مطلعة إن قرارات الرئيس «هادي» بتعيين قيادات حوثية للجيش اليمني تأتي من باب النكاية بالمملكة العربية السعودية والتحالف مع إيران.
وأنتهج «هادي» في الآونة الأخيرة تحالفا مع جماعة «الحوثي» وجمهورية إيران بما يهدد الأمن القومي السعودي في تمكين قدرات الجيش اليمني لجماعة متمردة تسعى إلى الإضرار بالشقيقة السعودية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت طالب فيه جهاز الأمن السياسي (المخابرات) «الحوثيين» بإطلاق سراح رئيس شعبة الأمن الداخلي، العميد «يحيى المروني»، الذي خطف من قبلهم الخميس الماضي في صنعاء.
ومنذ سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر/أيلول الماضي، بات «الحوثيون» القوة الرئيسية في البلاد ونجحوا في فرض شروطهم على السلطات التي عقدت معهم «اتفاق السلم والشراكة الوطنية».
وعلى الرغم من هذا الاتفاق، إلا أن المسلحين «الحوثيين» لم ينسحبوا من العاصمة والمناطق التي سيطروا عليها، وهم يخوضون مواجهات يومية مع مقاتلين قبليين وعناصر تنظيم «القاعدة».