سيطرت ميليشيات «الحوثيين» أمس الإثنين، على مدينة الجبين عاصمة محافظة ريمة غربي اليمن، لتضاف إلى مناطق نفوذ الجماعة في هذا البلد.
وقالت مصادر محلية إن عشرات المسلحين «الحوثيين» وصلوا إلى الجبين، وأحكموا السيطرة على المجمع الحكومي ومكاتب حكومية أخرى في المدينة، وتمركزوا فيها بمساندة مناصرين لحزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يقوده الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».
وحسب مصادر فإن مواجهات اندلعت بين موالين لجماعة «الحوثي» من أبناء محافظة ريمة، وآخرين قدموا من ذمار، تسببت بمقتل شخص وإصابة آخر، في خلاف على السيطرة على المنطقة، بعد أن حشدت جماعة «الحوثي» عشرات المسلحين من أنصارها من محافظات صعدة وذمار.
وأشار المسؤول إلى أن أكثر من 200 شخص من المسلحين «الحوثيين»، قدموا من مدينة ذمار إلى ريمة، مؤكدا سيطرة المسلحين على المجمع الحكومي والمكاتب الحكومية والتمركز فيها.
وأوضح أن محافظ ريمة «علي سالم الخضمي»، عقد اتفاقا مع جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) قبل أسبوع، ووجه المكاتب التنفيذية بتقديم الدعم للجماعة.
وتعد ريمة، المحافظة الثامنة التي تسقط تحت سيطرة جماعة أنصار الله، بعد توالي انهيار العاصمة صنعاء ومدن شمالية أخرى خلال أربعة أشهر فقط.
ومدينة ريمة، من المحافظات اليمنية التي تم استحداثها مؤخرا خلال العام 2004، وتعتبر من المدن الأكثر فقرا، ويشكل سكانهما نسبته 3.04% من إجمالي سكان الجمهورية، وتتميز بطبيعة وعرة وجبال شاهقة الارتفاع وتزخر بالثروة الحيوانية والزراعية.
ولم ينجح «اتفاق السلم والشراكة» الذي عقد بين الحكومة و«الحوثيين» في احتواء الأزمة بين الطرفين، لتواصل الجماعة المسلحة تقدمها في سائر أرجاء البلاد.
وتواجه السلطات اليمنية عدة تحديات، على رأسها المد «الحوثي» في عدة مناطق وانتشار مسلحي «القاعدة» جنوبا، ورغبة «الحراك الجنوبي» في الانفصال.