أدلة بناء مخلوقات فضائية للأهرامات المصرية.. «تخاريف صهيونية»؟

السبت 31 مارس 2018 06:03 ص

زعم باحثون أن النظريات التي افترضت قيام مخلوقات فضائية ببناء الأهرامات في مصر هي «صحيحة»، مشيرين إلى بروز أدلة جديدة قاطعة على ذلك، وهو ما رد عليها عالم آثار مصري بأنها «مجرد تخاريف وأوهام صهيونية» أطلقها «مجنون غاوي شهرة».

وأفاد الباحثون بأن هناك دليلا على أن الإحداثيات الجغرافية للهرم الأكبر هي 29.9792458، فيما تبلغ سرعة الضوء 299792458 في الثانية وهو الرقم نفسه.

ونقلت صحيفة «ديلي ستار» البريطانية عن الباحث في «يوتيوب»، «مانو سيفزاده»، قوله: «لم يكن باستطاعة الإنسان قياس سرعة الضوء حتى عام 1950.. لذلك هل من الممكن أن هؤلاء الذين وضعوا الهرم الأكبر على هضبة الجيزة كانت لهم معرفة بسرعة الضوء بهذه الدقة التي ليست ممكنة دون معدات تكنولوجية متطورة».

وأشار خبير آخر، لم تكشف الصحيفة عن هويته، إلى أن «سرعة الضوء في النظام المتري تظهر في تصاميم وموقع بناء الهرم الأكبر»، مضيفا: «أعتقد بأن تلك المخلوقات اختارت هذا الموقع لسبب معين، ومن الصعب جدا أن يكون هذا التشابه الكبير محض صدفة».

ووفقا للخبراء، فإن مخلوقات فضائية يُطلق عليهم «رواد الفضاء القدامى» قاموا ببناء الأهرامات خلال زيارتهم الأرض قبل آلاف السنين، وتم الاعتقاد بأنهم آلهة.

ولفتوا إلى أن تلك المخلوقات نقلت المعرفة العلمية للمصريين القدماء خلال تلك الزيارات الأرضية، في حين كان خبراء آخرون قد أعربوا عن اعتقادهم بأن الفراعنة هم مهجنون من سلالة فضائية.

وبحسب الصحيفة، فإن نظام الإحداثيات الجغرافية يصف كل بقعة على الأرض من خلال اثنين من الإحداثيات الثلاثة لنظام الإحداثيات الكروي، والذي يوازي محور الأرض، وهو عبارة عن خطوط الطول ودوائر العرض المتدرجة من خطي الصفر، وهما خط غرينتش وخط الاستواء، ويتعامد الخطان عند نقطة أصل توجد في خليج غينيا.

مجنون وهاوي شهرة

وتتزامن هذه التقارير مع ما بثته القناة الثانية الإسرائيلية، حيث نشرت تقريرا أكدت فيه أن المصريين القدماء كانوا على علاقة بكائنات فضائية.

ودفع ذلك التقرير وزير الآثار المصري السابق، «زاهي حواس» عالم المصريات، إلى الرد على مزاعم إسرائيلية بأن «المصريين القدماء كانوا على علاقة بكائنات فضائية»، أن هذه المزاعم تخاريف صهيونية، مؤكدا أن من قال تلك الخرافات «مجنون وهاوي شهرة».

وأضاف «حواس»، أن مزاعم إسرائيل المتكررة حول الأهرامات تارة بالزعم أن اليهود هم بناة الأهرامات، وتارة أخرى بالادعاء بأن بناة الأهرامات كائنات فضائية هي محاولة لخلق حالة من البلبلة «قمنا بالرد عليها عدة مرات بمقالات مفصلة»، حيث تم دحض هذه الشائعات عقب اكتشاف مقابر العمال وهي المقابر التي جاوبت بما لا يدع مجال للشك عن سؤال من هم بناة الأهرام، وفقا لما نقلته صحيفة «الوطن» المصرية.

ووأوضح «حواس» أن تلك المقابر كشفت عن أن بناة الأهرام مصريون وهو ما أكده أعظم اكتشاف حديث، وهي بردية «وادي الجرف»، والتي كتب فيها كبير العمال، عدد العمال ومكان الأحجار التي تم جلبها من طرة بواسطة 4 آلاف عامل؛ أما فيما يخص أن العالم وليام بيتري كان يمتلك أدلة تشير إلى العلاقة بين القدماء المصريين والكائنات الفضائية وفقا للمزاعم الإسرائيلية، قال حواس «لقد قرأناها كلها ولم يرد فيها تلك المزاعم».

وتناول تقرير القناة الإسرائيلية ما وصفت بـ«الأدلة الدامغة» التي تمتلكها على ذلك، موضحة أن الدليل الأول هو الأهرامات الثلاثة، حيث إن كل واحد من الأهرام مبني من ملايين الحجارة التي يزن كل منها حوالي 400 كيلوجرام، وهذا يعني أن الحجر الواحد يحتاج إلى نحو 10 أشخاص لحمله، وفقا لموقع «روسيا اليوم».

وتابعت القناة، «أنه لو افترضنا جدلا أن العمال كان لديهم قوة جسمانية هائلة، فكيف يمكن تفسير أن قطر الهرم يساوي الباي، وهو النسبة بين محيط الدائرة وقطرها».

وعلقت القناة على هذه الدقة الهندسية الرياضية بالقول: «هذه النتيجة من الدقة لا يمكن تخيلها حاليا، فكيف كان الأمر عندما نتحدث عن فترة لم يكن يوجد فيها حاسب آلي؟».

والدليل الثاني حسب القناة الإسرائيلية هو التيار الكهربائي، «فقد لوحظ وجود بعض الرسومات الفرعونية تظهر وكأن أشخاصا يحملون في أيديهم مصابيح كهربائية»، وفق زعمها.

وتساءلت القناة: «هل كان لديهم في تلك الفترة تكنولوجيا متقدمة؟ وإن كانت فمن أين؟».

أما الدليل الثالث، فهو احتواء الكتابات والرسومات الفرعونية على رسومات تشبه الطائرات المروحية وأدوات عسكرية لم تصبح متاحة إلا حديثا مثل الدبابات والغواصات والطائرات المروحية، فيما الدليل الرابع حسب القناة، هو اكتشاف عملة قديمة عليها رسومات تشبه الكائنات الفضائية برؤوس صغيرة ورقاب طويلة.

والدليل الخامس، حسب القناة، هو «المومياء الصغيرة التي اكتشفت بالقرب من هرم سنوسرت الثاني، والتي اكتشفها البروفيسور فيكتور لوبك، المحاضر في جامعة بنسلفانيا».

وأشارت القناة سادسا إلى الموقع «الصدفة» لإقامة الأهرامات الثلاثة، إذ المسافة النسبية بين الأهرامات الثلاثة في الجيزة تطابق تماما المسافة بين الكواكب الثلاثة المكونة لـ«حزام أوريون»، لافتة إلى أن هناك من يرى أن الهرم الأوسط (الأكثر ارتفاعا) يدل على الكوكب الأوسط الأكثر لمعانا، بينما الآخران أقل إضاءة وارتفاعا ولذلك يتساءل الكثيرون من أين حصل المصريون على هذه المعلومات؟

«إخناتون» ليس بشريا!

ولم تتوقف القناة الإسرائيلية عن الأدلة المادية التي تعتبرها دليلا على مزاعمها، بل أوردت في دليلها السابع أن «إخناتون (أحد أشهر ملوك الفراعنة) نفسه ليس كائنا بشريا»، وإنما ينتمي إلى الفضاء وقالت إن الكتابات القديمة تصف إخناتون بأنه يزوره الكثير من المخلوقات السماوية وتساءلت، هل الثورة الاجتماعية التي أحدثها إخناتون قام بها بمفرده أم أنه تلقى إرشادا من مخلوقات فضائية.

وفي الدليل الثامن، أشارت القناة إلى بردية تعود إلى عصر الفرعون تحتمس الثالث، وسجل الشخص الذي كتبها دائرة من النار أو «صحنا طائرا» جاء من السماء لفترة قصيرة ثم اختفى، لافتة إلى أن الكثيرين يشككون في صحة البردية باعتبارها دليل على العلاقة الوهمية بين الفراعنة والكائنات الفضائية.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن «الصحن الفضائي الذي تحطم في ولاية روزويل بولاية نيومكسيكو، كانت عليه كتابات فرعونية»، وهو الأمر ذاته الذي لاحظه الأشخاص الذين شاهدوا تحطم «الطبق الطائر الذي تحطم في غابات رند سلام شرقي إنجلترا عام 1980».

وختمت القناة الإسرائيلية تقريرها بالإشارة إلى مجموعة من اللفائف والمحفوظات التي كانت موجودة في منزل أكبر علماء المصريات ويليام بيتري، حيث يعتقد أن بيتري كان يمتلك أدلة تشير إلى العلاقة بين القدماء المصريين والكائنات الفضائية، وعلى رأسها جثة محنطة لكائن فضائي، لافتة إلى أن هناك بعض النظريات التي تقول إن الأدلة واللفائف التي كانت في منزله تم نقلها إلى متحف إسرائيل بعد وفاته عام 1942، وتم حفظها بعيدا عن أعين الجمهور.

  كلمات مفتاحية

أهرامات أهرام مصر مخلوقات فضائية إخناتون

صحف مصر تبرز الهجوم الأمريكي على «عبدالعال» والجدل حول الأهرامات

أهرامات السودان.. كنز وسط الصحراء لا يلقى الاهتمام الكافي

صناديق سوداء غامضة قرب الأهرامات تثير فضول العلماء

لأول مرة.. مصر تكشف لغز نقل أحجار الأهرامات الضخمة