قال وزير الطاقة الروسي «ألكسندر نوفاك»، الثلاثاء، إنه من المحتمل تأسيس منظمة مشتركة للتعاون بين «أوبك» والمنتجين المستقلين فور انتهاء سريان الاتفاق الحالي الخاص بخفض إنتاج النفط في نهاية 2018.

كان ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» قال، لـ«رويترز»، الشهر الماضي، إن السعودية وروسيا تعملان على اتفاق تاريخي طويل الأجل قد يمتد إلى ما بين عشرة وعشرين عاما، وربما يمدد القيود التي يفرضها المصدرون الرئيسيون على إمدادات الخام العالمية.

وذكر «نوفاك» أنه ووزير الطاقة السعودي «خالد الفالح» ناقشا، خلال اجتماع في موسكو، في الساعات الأخيرة، التعاون في الأجل الطويل، مشيرا إلى أن «آلية التفاعل» الحالية أثبتت فعاليتها.

وأبلغ «نوفاك» الصحفيين، قائلا: «نفكر حاليا في صيغة للتعاون الذي قد يكون في الأجل الأطول، تتضمن إمكانية مراقبة السوق وتبادل المعلومات وكذلك تنفيذ بعض الإجراءات المشتركة إذا اقتضت الضرورة».

وبموجب الاتفاق بين أعضاء «أوبك» بقيادة السعودية وبعض المنتجين المستقلين، تعهدت تلك الدول بخفض في الإنتاج قدره 1.8 ملايين برميل يوميا. ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ بداية 2017، وتم تمديدها مرتين تنتهي بنهاية العام الجاري.

 وقال: «تقييد إنتاج النفط ليس علاجا، (لكن) هذا إجراء ضروري»، مضيفا أن «تعزيز التعاون مع أوبك أمر له مبرراته».

وأشار إلى أن انضمام روسيا لـ«أوبك» ليس مطروحا للنقاش.

وتحسنت العلاقات بين روسيا والسعودية في الأشهر الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيا لنجاح تنفيذ اتفاق النفط العالمي.

وزار الملك «سلمان بن عبدالعزيز» موسكو العام الماضي.

ومن المتوقع أن يشارك وفد رفيع المستوى من السعودية في المنتدى الاقتصادي الروسي في سان بطرسبرج في مايو/أيار، الذي سيحضره الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، وفقا لما ذكره منظمو الحدث.

وقال «نوفاك» إنه لا توجد حتى الآن خطط محددة للتعاون الطويل الأمد، في حين سيتم مناقشة مقترحات التعاون الجديدة خلال اجتماع اللجنة الوزارية لـ«أوبك» المكلفة بمراقبة تنفيذ اتفاق تخفيضات الإنتاج، والذي سيعقد في مدينة جدة (غربي السعودية) هذا الشهر.