تقرير فرنسي: غياب «حفتر» يربك قواته غير المتماسكة

الثلاثاء 24 أبريل 2018 01:04 ص

يضع تدهور الحالة الصحية للجنرال الليبي «خليفة حفتر»، القوات الموالية له في الشرق الليبي، أمام خطر الانقسام والتشرذم خلال المرحلة المقبلة.

وعلى الرغم من أن القوات التابعة لـ«حفتر» (75 عاما) تلقى دعما عسكريا كبيرا من مصر والإمارات العربية المتحدة، مكنها من إحكام السيطرة على الهلال النفطي الشرقي، فإن هذه القوات لا تزال هشة وفشلت في بناء جيش منظم.

وتدعم القاهرة وأبوظبي «حفتر» منذ سنوات، عسكريا وماليا، وتحظى قواته بدعم لوجيستي من الجانب المصري، للسيطرة على مناطق النفط، شرقي ليبيا.

ووفق إذاعة فرنسا الدولية في تقرير على موقعها الإلكتروني، فإن ولاء عناصر ما يعرف بــ«الجيش الوطني الليبي»، هو فقط لشخص «حفتر»، المصاب بسكتة دماغية، ما يعني أن كتائبه الرئيسية تعاني أكثر فأكثر من انعدام التماسك والانسجام.

وأكد التقرير، أن الخلافات بشأن خلافة «حفتر» بدأت تطفو على السطح يوما تلو الآخر مع استمرار غيابه عن المشهد السياسي الليبي، وسط ترجيح أن تكون محاولة اغتيال الفريق «عبدالرزاق الناظوري»، رئيس أركان الجيش الذي يقوده «حفتر» والذي نجا من محاولة اغتيال قبل أسبوع تندرج في هذا الإطار.

وتجري جهود مصرية إماراتية لترتيب مشهد ما بعد «حفتر»، وتقول تقارير إن اللواء «عبدالسلام الحاسي» قائد غرفة عمليات الكرامة هو الأقرب لخلافة «حفتر»، على اعتبار أنه يحظى بدعم كبير من مصر، التي أعربت صراحة خلال محادثات مع الإمارات (التي تفضل عون الفرجاني مدير مكتب حفتر) عن رغبتها في تعيين «الحاسي» خلفا لـ«حفتر».

وقبل أيام، تم الكشف عن زيارة سرية قام بها رئيس برلمان طبرق الليبية (شرق)، «عقيلة صالح»، لدولة الإمارات في إطار التباحث حول ترشيحات من يخلف «حفتر».

ومنذ تمرد «حفتر» على ثورة 14 فبراير/شباط 2011، التي أطاحت بنظام العقيد «معمر القذافي»، يخوض «حفتر» حربا ضد جماعات من الثوار والإسلاميين بدعم قوي من مصر والإمارات.

  كلمات مفتاحية

خليفة حفتر مصر الإمارات عبد السلام الحاسي عبد الرزاق الناظوري

وسائل إعلام مصرية تتوقع عودة «حفتر» لبنغازي خلال ساعات

«سامح شكري»: فرنسا لم تطلب من مصر إرسال قوات لسوريا