أظهرت دراسة أجرتها شركة «ماكنزي» للاستشارات أن تنظيم روسيا بطولة العالم لكرة القدم 2018 يحقق لها نمواً إضافياً، هذا العام، بنسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي (13 مليار دولار)، إضافة إلى نحو 2-3 مليارات دولار سنويا في الأعوام الخمسة المقبلة نتيجة لتشغيل عناصر البنية التحتية وزيادة حركة السياحة. 

وحسب الدراسة التي نشرت صحيفة «فيدوموستي» الروسية نتائجها، الأربعاء، استثمرت روسيا نحو 20 مليار دولار لإقامة البنية التحتية للرياضة والنقل وتطوير المدن تمهيدا للمونديال؛ ما سيساهم في زيادة إيرادات قطاع السياحة اعتبارا من 2018، بواقع ملياري دولار إضافية هذا العام، وما بين 700 مليون و1.2 مليار دولار سنويا في الأعوام الخمسة المقبلة. 

وعلاوة على ذلك، سيوفر المونديال ما بين 140 و200 ألف فرصة عمل إضافية، وما يتراوح بين مليار و1.5 مليار دولار دخولا إضافية للأفراد، ونصف مليار دولار إضافية على سبيل الضرائب، و2.5 مليار دولار كأرباح لقطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة، وفق الدراسة.

ولم تشارك كبيرة الاقتصاديين بمصرف «ألفا بنك» الروسي، «ناتاليا أورلوفا»، تفاؤل معدي الدراسة، مستشهدة بتجربة استضافة روسيا أولمبياد «سوتشي 2014»، التي لم تحقق زيادة في تصدير الخدمات السياحية، بل شهدت تراجعاً. 

وقالت «أورلوفا»: «عشية الأولمبياد في 2014، كان يجري الحديث عن مثل هذه الاعتبارات أيضا، لكن ميزان المدفوعات يظهر أن تصدير الخدمات في عام 2013 بلغ 70 مليار دولار، من بينها 33 مليار دولار خدمات النقل والرحلات، أي السياحة، وفي عام 2017، بلغ 58 و29 مليار دولار على التوالي».

وأضافت: «يدل على ذلك على أنه لا يتسنى الاستفادة من البنية التحتية الجديدة في حال كانت السياسة الاقتصادية العامة غير موجهة إلى مزيد من الانفتاح».

يذكر أن مباريات المونديال 2018، ستقام في الفترة من 14 يونيو/حزيران إلى 15 يوليو/تموز، في 12 ملعباً بـ11 مدينة روسية، بما فيها موسكو وسانت بطرسبورغ وسوتشي وقازان وغيرها.