وصل وفد قطري برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة، الشيخ «أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني»، الأربعاء، إلى ألمانيا في زيارة رسمية يبحث خلالها سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
ويلتقي الوزير القطري، ضمن أعمال الزيارة، الخميس في هانوفر، نظيره وزير الاقتصاد والطاقة الألماني الجديد «بيتر ألتماير»، الذي كان يعمل قبل ذلك رئيسًا للاستشارية الاتحادية، وأقرب المستشارين السياسيين للمستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل».
كما يشهد وزير الاقتصاد والتجارة القطري، افتتاح معرض «هانوفر» الصناعي الذي تفتتحه رسميا الأربعاء المستشارة «أنغيلا ميركل»، حيث تشارك قطر فيه لأول مرة بخيمة عظيمة خاصة بها.
وسيلتقي «بن محمد آل ثاني»، على هامش معرض هانوفر، عددا من المديرين التنفيذيين لكبرى الشركات الألمانية، ورئيس الجمعية الاتحادية للصناعات، كما سيلتقي في برلين كبير مستشاري المستشارة الألمانية للشؤون الاقتصادية والمالية «لارس هيندريك رولر».
وفي تعليقه على المشاركة القطرية في المعرض الصناعي، شدد السفير الألماني في الدوحة «هانس أودو موتسِل»، على أهمية المشاركة القطرية في معرض «هانوفر» وعلى البعد الاستراتيجي للتعاون الاقتصادي الألمانيّ القطري.
واعتبر أن ذلك البعد ينعكس بوضوح على العلاقات السياسية التي تمتد أواصرها بين ألمانيا التي تعد أهم قوة اقتصادية أوروبية وبين قطر أكبر مُنتِج ومصدِّر للغاز المُسال، وهو أفضل مصادر الطاقة الهيدروكربونية من حيث الكفاءة والحفاظ على البيئة، بحسب قوله.
كما أشار السفير الألماني في تصريحات صحفية إلى «ارتباط ألمانيا مع قطر بطائفة من الاهتمامات المشتركة على الصعيد السياسيّ والاقتصاديّ والثقافيّ»، وفقا لما نقلته مواقع إخبارية قطرية.
وأضاف أن «قطر مستثمر استراتيجي في ألمانيا التي تُعد أحد أكبر المستوردين من قطر، وهي بوابتها للاتحاد الأوروبي وما يليه ولأوروبا الشرقية كذلك، بما تتميز به ألمانيا كمحور التقاء القوى الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية في أوروبا».
وتشهد العلاقات القطرية الألمانية تناميا ملحوظا بين البلدين في المجالات العسكرية والاقتصادية والسياسية، إذ سبق أن رفضت ألمانيا حصار قطر محذرة من تبعاته.
واعتبرت أن الحصار يهدد التنمية ومكافحة الإرهاب بالمنطقة، كما كانت ألمانيا أولى محطات الزيارة الخارجية لأمير قطر «تميم بن حمد» بعد فرض كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا على قطر منذ يونيو/حزيران 2017.
