«الطيب» يسخر من مطالبات فرنسية: هل نجمد آيات القرآن بالثلاجة؟

الجمعة 4 مايو 2018 05:05 ص

سخر شيخ الأزهر «أحمد الطيب» من المطالبات الفرنسية بـ«تجميد» آيات من القرآن الكريم قائلًا: «لا أدري ماذا يقصدون بتجميدها، هل نضعها في الثلاجة مثلًا؟».

جاء ذلك في محاضرة ألقاها، الجمعة، خلال زيارة إلى سنغافورة، حسب صحيفة «الأهرام» (مصرية حكومية).

وفي المحاضرة -التي جاءت تحت عنوان «عن دور الأديان في توحيد الأوطان»- تناول «الطيب» الحديث عن قتل الناس باسم الأديان أو «ظاهرة الإرهاب»، قائلًا: «الأمر طويل ومحزن ولا تتسع له محاضرات».

 وأضاف: «الأديان بريئة من هذه الجرائم المنكرة. إنني لو استطعت إزالة هذه التهمة عن الأديان، فإنني بذلك وفقت في هذه الزيارة».

واستطرد: «يجب علينا، كمسلمين، أن نبتعد عن الخلاف، وأن نغلق مسألة الخلاف بين الشيعة والسنة».

واعتبر أن الحرب في العراق وإيران «الخاسر فيها هم المسلمون، سواء كانوا شيعة أو سنة، والأموال الرهيبة التي أهدرت في هذه الحرب لو كانت أنفقت على تطوير البلدين، لكان أفضل».

وتطرق إلى زيارته لدولة سنغافورة، مبينا أن المقصود بها ليس زيارة المسلمين فقط، وإنما للشعب بأكمله من أجل دعمهم، وحثهم على العيش المشترك والعمل يدًا واحدة في مجتمع راق وقوي.

وأضاف: «جئت لأرى هذا النموذج الذي ضرب أروع الأمثلة في تحقيق السلام بين أفراد الشعب والشعوب المجاورة، سائلًا الله أن يديم على هذا البلد نعمة الأمن والسلام».

ونددت قيادات من مسلمي فرنسا بمقال نُشر، في أبريل/نيسان الماضي، وتضمن مطالبة بـ«تجميد» آيات من القرآن؛ حيث اعتبرت ما تضمنه المقال «نوعا جديدا من معاداة السامية».

ويتحدث المقال الذي نشرته صحيفة «لو باريزين» تحت عنوان «ضد معادة السامية الجديدة» عن «تطرف إسلامي»، ويدق ناقوس الخطر ضد ما اعتبره «تطهيرا عرقيا صامتا» تتعرض له الطائفة اليهودية في المنطقة الباريسية.

وحث الموقعون الـ300 على المقال -وبينهم الرئيس الأسبق «نيكولا ساركوزي» ورئيس الوزراء السابق «مانويل فالس» والمغني «شارل ازنافور» والممثل «جيرار ديبارديو»- سلطات المسلمين على «تجميد» آيات من القرآن ادعوا أنها «تحث على قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والملحدين».

  كلمات مفتاحية

شيخ الأزهر أحمد الطيب ماليزيا القرآن الكريم فرنسا

تركيا: الفرنسيون المطالبون بحذف آيات قرآنية أقرب لـ«الدولة الإسلامية»

«أردوغان» يرد على المسيئين للقرآن بفرنسا