شبه وزير شؤون الاتحاد الأوروبي، كبير المفاوضين الأتراك «عمر جليك»، الشخصيات الفرنسية المطالبة بإلغاء آيات من القرآن الكريم، بأعضاء تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال «جليك»، إن تلك الشخصيات «لا تختلف عن منتسبي تنظيم الدولة الإسلامية الذين ينتجون العنف والتعصب ثم يُرجِعونه إلى القرآن الكريم».

جاء ذلك في معرض ردّه على مطالبة 300 كاتب وسياسي فرنسي بينهم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، بإلغاء بعض آيات القرآن الكريم لأنها تحض على «العنف ومعاداة السامية»، على حد زعمهم.

وأضاف «جليك» في تغريدة على «تويتر»، الأحد، أن الشخصيات الفرنسية التي تطالب بإلغاء آياتٍ من القرآن الكريم، تجسّد المثال الأبرز عن العنف الفكري والبربرية.

وأشار إلى أن طلب الشخصيات الفرنسية «الهمجي وغير الأخلاقي» يظهر القرابة الإيديولوجية بينهم وبين تنظيم «الدولة الإسلامية»، ويظهر النهج الهمجي المتصاعد في أوروبا.

وتابع «لم يعد من الصعب تحديد الأقارب العلنيين لداعش. إن هذه الذهنية غاية في الخطورة. فهي تظهر نبذ العنف في الوقت الذي تحض عليه من خلال أفعالها».

ونددت قيادات من مسلمي فرنسا بمقال نُشر، في أبريل/نيسان الماضي، وتضمن مطالبة بـ«تجميد» آيات من القرآن؛ حيث اعتبرت ما تضمنه المقال «نوعا جديدا من معاداة السامية».

ويتحدث المقال الذي نشرته صحيفة «لو باريزين» تحت عنوان «ضد معادة السامية الجديدة» عن «تطرف إسلامي»، يدق ناقوس الخطر ضد ما اعتبره «تطهيرا عرقيا صامتا» تتعرض له الطائفة اليهودية في المنطقة الباريسية.

وحث الموقعون الـ300 على المقال -وبينهم الرئيس الأسبق «نيكولا ساركوزي» ورئيس الوزراء السابق «مانويل فالس» والمغني «شارل ازنافور» والممثل «جيرار ديبارديو»- سلطات المسلمين على «تجميد» آيات من القرآن ادعوا أنها «تحث على قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والملحدين».