قررت محكمة إماراتية، أمس الإثنين، إعادة القضية المتهم فيها إماراتي بتهمة التخابر مع دولة أجنبية، إلى الترافع، وذلك بعد أن كان مقررًا النطق بالحكم فيها أمس، في حين أجّلت النظر في قضية سوري متهم بالقيام بعمل عدائي ضد دولة أجنبية، عبر ما قالت أنه تزوير مستندات رسمية لاستيراد شرائح إلكترونية تستخدم في صناعات عسكرية وإعادة تصديرها لبلده، وذلك إلى جلسة 23 مارس/آذار الجاري.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» إن «دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا قررت اليوم إعادة دعوة قضية المتهم(...)بتهمة التخابر مع دولة أجنبية إلى جلسة 9 مارس/آذار الجاري لاستيضاح بعض النقاط حول شهادته».

وكانت المحكمة قد حجزت في جلستها يوم 9 فبراير/ شباط الماضي القضية التي يحاكم فيها إماراتي بتهمة التخابر مع دولة أجنبية، إلى 2 مارس/ آذار للنطق بالحكم.

ولم تذكر الوكالة اسم الدولة الأجنبية التي تم التخابر لصالحها، فيما قالت وسائل إعلام إماراتية إن الدولة الأجنبية هي إيران، في حين بيّنت أن «المتهم الذي يعمل في شرطة دبي أمد ضابطي استخبارات إيرانيين، يعملان بالقنصلية الإيرانية في دبي، بمعلومات خاصة عن الشرطة وأفرادها، من شأنها الإضرار بالمصالح الوطنية للدولة».

وقد مَثُل المتهمان أمام المحكمة بحضور بعض ذويهم وممثلي وسائل الإعلام وأعضاء من منظمات المجتمع المدني في الدولة.

وفي قضية أخرى، قررت دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا، الإثنين، تأجيل النظر في قضية مقيم عربي متهم بـ «القيام بعمل عدائي ضد دولة أجنبية»، وذلك إلى جلسة 23 مارس/آذار الجاري، لسماع شهود الإثبات بطلب دفاع المتهم، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية.

وكانت نيابة أمن الدولة قد وجهت إلى المتهم (...)، مالك لشركة تجارية داخل الدولة، القيام بـ «عمل عدائي ضد دولة أجنبية، بأن استورد شرائح إلكترونية تستخدم في العتاد العسكري لاحتوائها على دوائر كهربائية تساعد على إطلاق الذخائر العسكرية، وجهاز محلل صوت، مدعيًا على خلاف الحقيقة أنه استوردها لصالح جهتين حكوميتين داخل الدولة بمستندات نسبها زوراً لتلك الجهتين، وأعاد تصديرها لدولته، والذي من شأنه الإساءة للعلاقات السياسية بين الدولتين»، على حد زعم الاتهامات ضده.

وقد طالبت النيابة العامة بمعاقبة المتهم عن التهم المسندة إليه طبقاً لمواد الاتهام، وقد أنكر المتهم جميع التهم التي وجهت له، وطالب دفاعه باستدعاء شهود الإثبات للمناقشة، في حين لم تذكر الوكالة جنسية المتهم، لكن وفقًا لما أوردته صحيفة الاتحاد الإماراتية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، فإن المتهم سوري الجنسية.