«ديمبسي»: الحرب ضد «الدولة الإسلامية» حرب عراقية ولن نتدخل إلا بطلب من بغداد

الثلاثاء 10 مارس 2015 08:03 ص

أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال «مارتن ديمبسي» أمس إن تنظيم «الدولة الاسلامية سيهزم»، جاء ذلك خلال زيارته لبغداد أثناء متابعته للهجمات التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد مواقع التنظيم.

وعقد «ديمبسي» محادثات مع وزير الدفاع العراقي «خالد العبيدي»، في حين كانت القوات العراقية وجماعات مسلحة يغلب عليها الشيعة وتدعمها إيران تقاتل لاستعادة مدينة تكريت من التنظيم.

وفي تعليقه على إمكانية التدخل البري الأمريكي، فال «ديمبسي» إن الحرب ضد «الدولة الإسلامية» هي حرب عراقية بامتياز، وأن الولايات المتحدة تدعمها فقط، وأن أي تدخل أمريكي تنبغي أن يكون بطلب من الحكومة العراقية.

لكنها تقول إن بغداد لم تطلب مساعدة أمريكية في المعركة لاستعادة تكريت مسقط رأس «صدام حسين» والتي يشارك فيها أكثر من 20 الف مقاتل أغلبهم جماعات مسلحة شيعية تعرف باسم «الحشد الشعبي» بالاضافة الى قوات الجيش.

ويتولى الجنرال الإيراني «قاسم سليماني» قائد فيلق القدس، في الحرس الثوري، توجيه العمليات على الجانب الشرقي حيث تتقدم منظمة بدر المدعومة من إيران نحو تكريت باطراد من خلال القتال.

وسعى «ديمبسي» لتأكيد الدعم الدولي الأوسع للهجوم المضاد الذي تنفذه بغداد.

من جانبه الوزير العراقي «خالد العبيدي» أن «قوات الحشد الشعبي هي قوة رسمية تمثل الشعب العراقي، ومهمتها مقارعة تنظيم داعش الإرهابي»، مشيرا إلى دور هذه القوات في «مساندة للجيش العراقي، وأن لها دور مهم جداً، وإيجابي في تحرير محافظة صلاح الدين من تنظيم داعش الارهابي»،  وأضاف بأن 78% من أراضي قضاء سامراء تم استعادتها من قبل قوات الحشد الشعبي.

وقال بأن تلك القوات «تضم جميع أبناء الشعب العراقي، وليس حكراً لطائفة دون أخرى»، وأنها تضم أكثر من 1200 متطوع من أهالي سامراء. ويشار إلى أن محافظة سامراء هي من المحافظات التي يقطنها المسلمون السنة، فيما يبدو أنها محاولة من الوزير العراقي لنفي اتهامات الطائفية عن الميليشيات الشيعية.

من جانبه أشاد «ديمبسي» بقوات «الحشد الشعبي»، مؤكدا أن بلاده «من أكبر الداعمين للعراق في حربه ضد تنظيم داعش الارهابي»، مبيناً أن «الولايات المتحدة طالبت جميع دول جوار العراق مساعدته في استعادة أراضيه المحتلة من داعش». بحسب ما نقلت عنه شبكة الإعلام العراقية.

وأضاف «ديمبسي» أن «التوازن سمة سياسة الولايات المتحدة الأميركية، في التعامل مع الجميع»، مؤكدا أن «أولويات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا، هو حماية العاصمة بغداد، وسد الموصل، ومدينة حديثة، وجميع الأبرياء في المدن المحتلة من داعش»، مؤكداً أن «الحملة العراقية هي بدعم أميركي وليس العكس».

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة أشار أيضا إلى أن «تنظيم داعش الارهابي، يعمل على استقطاب الجيل الجديد وتصدير أيديولوجيته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي»،  ودعا  إلى «القضاء على هذه الأيديولوجية، وتجفيف منابعه، وحماية أبناء الجيل من هذا التنظيم المتطرف».

ودافع «العبيدي» عن اعتماد بغداد القوي على جارتها إيران التي قال إنها واحدة من حلفاء كثيرين. وأضاف أن إيران قدمت أغلب دعمها للميليشيات لكنه اعتبر هذا المصطلح مضللا ووصفها بأنها «قوى شعبية».

وقال «العبيدي» إن العراق في حالة حرب وإن وضع الجيش العراقي في الفترة السابقة ليس سرا على أحد وخاصة من حيث الأسلحة والمعدات العسكرية للجيش.

وانهارت كتائب الجيش العراقي شمالي بغداد خلال أيام أمام هجوم «الدولة الاسلامية» في يونيو/حزيران.

وقال «العبيدي» إنه حين يحتاج الجيش شيئا لدى إيران فانه يستفيد منه وكذلك الحال بالنسبة للولايات المتحدة. وأضاف أن إيران تساعد أساسا الحشد الشعبي والقوى الشعبية في العراق.

وقال مسؤول أمريكي الشهر الماضي إن هجوم الموصل قد يبدأ في إبريل/ نيسان أو مايو/ أيار وهو توقع رفضته واشنطن لاحقا وقالت إنه غير دقيق. لكن الإعلان أثار غضبا مكتوما في بغداد. وقال «العبيدي» إن توقيت أي تحرك عسكري هو قرار عراقي تماما.

وانتقد العراق أيضا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لعدم استخدامه القوة الجوية لحماية الميراث الثقافي من مقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» بعد قيامه بتدمير قطع فنية في متحف الموصل وجرف أجزاء من مدينتي نمرود والحضر القديمتين.

 

  كلمات مفتاحية

العراق الدولة الإسلامية التحالف الدولي الحشد الشعبي

إيران تكشف النقاب عن صاروخ بري بعيد المدى و«ديمبسي» يبحث مخاوف تنامي دورها

الجيش العراقي وحلفاؤه في «الحشد الشعبي» يبدأون عملية عسكرية واسعة في تكريت

«ديمبسي» يتوقع تكرار سيناريو إرسال قوات برية إلى العراق

العراق يدين تصريحات إيران حول بغداد .. وأمريكا تحذر من تصاعد نفوذ «الحشد الشعبي»