في مشهدٍ يتكرر للمرة الثانية منذ بدء حملة التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، رجّح مسؤول عسكري أمريكي رفيع المستوى احتمالية إرسال قوات برية للتصدي للتنظيم، من خلال حملة عسكرية توقّع أن تكون بطيئة وطويلة.
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال «مارتن ديمبسي»، أثناء جلسة استماع أمام لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب، الخميس، إنه قد يرى سيناريوهات تقتضي ضرورة إرسال مفرزة برية أمريكية للعراق، تحديدا إذا ما تحرك التحالف لاستعادة مدينة الموصل أو الحدود الغربية الموازية لسوريا.
إلا أنه أكد بأنه لم يقرر بعد ما إذا كانت مثل هذه التوصية ستكون ضرورية، مضيفا: «في هذه المرحلة لا أتوقع أن أوصي بضرورة مرافقة قوة أمريكية للقوات في الموصل و تلك في الحدود»، وأضاف:«لكننا بالتأكيد ننظر في ذلك».
يُذكر أن أعلى مسؤول عسكري أمريكي، بجانب وزير الدفاع، «تشاك هيغل»، كان قد كشف أثناء جلسة الاستماع، أن تكون المهمة في العراق وسوريا، طويلة وبطيئة ومحفوفة بالنكسات، وقال هيغل: «كتحالف وكأمة علينا الاستعداد لصراع طويل وصعب».
فيما حذّر النائب الجمهوري، «ولتر جونز»، من مخاطر الانزلاق في العراق مجددا: «يبدو أننا نتجه في نفس الطريق الذي أكد (وزير الدفاع الأسبق) دونالد رامسفيلد، بضرورة أن نسلكه»، وهو ما وافقه عليه النائب الديمقراطي، «تولسي غابارد»، الذي شارك في حرب العراق، متسائلا بقوله: «أتعجب كيف نسير في نفس المسار الذي سلكنا العقد الماضي ونأمل في نتيجة مختلفة».
بدوره، صرح عضو مجلس الشيوخ الأمريكي «جون ماكين»، قبل يومين، إن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية والتحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» «لا تسير كما هو مطلوب»، مضيفا في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن «تنظيم الدولة الإسلامية ينتصر .. على الأقل بنظر المتطرفين الأصغر سنا في الشرق الأوسط».