إيران تلمح لإمكانية زيادة متواضعة في إنتاج «أوبك» النفطي

الأربعاء 20 يونيو 2018 06:06 ص

ألمحت إيران إلى أنها يمكن أن تقبل حلا وسطا بزيادة بسيطة في إنتاج منظمة (أوبك) من النفط الخام عندما تجتمع المنظمة الأسبوع الحالي، في الوقت الذي تضغط فيه السعودية لإقناع الأعضاء بالحاجة إلى زيادة أكبر في الإمدادات.

وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الجمعة، للبت في سياسة الإنتاج، وسط دعوات من كبار المستهلكين مثل الولايات المتحدة والصين لتهدئة أسعار النفط، ودعم الاقتصاد العالمي عن طريق إنتاج المزيد من الخام.

وقالت إيران، الثلاثاء، إن من غير المرجح أن تتوصل (أوبك) إلى اتفاق بشأن إنتاج النفط الأسبوع الجاري، لتفتح بذلك الباب أمام صدام مع السعودية وروسيا اللتين تدفعان باتجاه زيادة كبيرة في الإنتاج اعتبارا من يوليو/تموز لتغطية الطلب العالمي المتنامي.

لكن وزير النفط الإيراني «بيجن زنغنه» قال، الأربعاء، إن أعضاء (أوبك) الذي خفضوا الإنتاج في الأشهر الماضية بكميات أكبر كثيرا من المستويات المتفق عليها، يجب أن يعودوا للالتزام بتلك المستويات.

وسيعني هذا فعليا زيادة بسيطة من منتجين مثل السعودية التي خفضت إنتاجها بما يزيد كثيرا عن المتفق عليه، رغم انقطاعات في الإنتاج في فنزويلا وليبيا.

وقال مصدر مطلع على الموقف الإيراني «قد تُبقي أوبك على نفس الاتفاق مع إعادة نسبة الإلتزام به إلى 100%».

وقال، الأمين العام لـ(أوبك)، «محمد باركيندو» إنه واثق من إمكانية التوصل إلى اتفاق، الجمعة.

كانت روسيا اقترحت زيادة في الإنتاج من (أوبك) والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة بمقدار 1.5 ملايين برميل يوميا، وهو ما ينهي من الناحية العملية تخفيضات الإنتاج الراهنة التي تصل إلى 1.8 ملايين برميل يوميا والتي ساهمت في إعادة التوازن إلى السوق على مدى الثمانية عشرة شهرا الماضية ورفعت أسعار النفط إلى 75 دولارا للبرميل. وكان سعر النفط انخفض إلى 27 دولارا للبرميل في 2016.

وتعارض إيران وفنزويلا والعراق الأعضاء في أوبك أي تقليص في تخفيضات الإنتاج خشية أن يؤدي ذلك لهبوط الأسعار.

إلا أنه قد يُتخذ قرار بزيادة الإنتاج مع رفض إيران التوقيع عليه مثلما حدث من قبل في (أوبك).

ضغوط «ترامب»

لا تزال إيران حتى الآن العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق، وقال وزير النفط الإيراني إنه لا ينبغي لـ(أوبك) أن ترضخ لضغط من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» لزيادة الإنتاج.

وأضاف أن «ترامب» ساهم في زيادة الأسعار عن طريق فرض عقوبات على إيران وفنزويلا العضوين في (أوبك)، وهو ما سيؤدي على الأرجح لخفض الصادرات.

وتابع وزير النفط الإيراني أنه سيغادر فيينا، الجمعة، قبل أن تعقد (أوبك) محادثات مع المنتجين غير الأعضاء بالمنظمة في اليوم التالي، لكن الجهود مستمرة، الأربعاء، لإقناع إيران بالمشاركة في اتفاق.

وقالت المصادر إن السعودية لا تريد أن يُنظر إليها على أنها تمارس الكثير من الضغط على إيران، بينما يُنظر إلى روسيا، غير العضو في (أوبك)، على أنها قد تكون قادرة على إقناع طهران.

وقال مصدران إن من المنتظر أن يحضر وزير النفط الإيراني لجنة وزارية غدا الخميس. ولا تشارك إيران في العادة في هذه اللجنة التي تضم روسيا والسعودية ودولة الإمارات العربية وسلطنة عمان والكويت والجزائر وفنزويلا.

وقال مصدران مطلعان إن غياب توافق بين منتجي النفط الخليجيين الذين عادة ما يكون موقفهم موحدا يضيف المزيد من التعقيدات قبيل اجتماع الجمعة.

وأضافا أن الحلفاء التقليديين للسعودية، الإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين، يرون أن المملكة تسرعت جدا في الاستجابة لدعوات أمريكية طالبت بزيادة الإنتاج. كما أثار التنسيق الوثيق بين الرياض وروسيا حفيظتهم.

وقال مصدر بعد اجتماع لوزراء النفط الخليجيين، مساء الثلاثاء، إن هناك آراء متباينة بشأن حجم زيادة الإنتاج وما إذا كان مثل هذا التحرك يجب أن يكون تدريجيا.

وقال وزير النفط العراقي «جبار اللعيبي»، الأربعاء، إنه يأمل بالتوصل إلى اتفاق عندما تجتمع (أوبك)، لكنه أضاف قائلا: «سوق النفط لم تصل إلى مستوى الاستقرار».

المصدر | رويترز

  كلمات مفتاحية

إيران زيادة متواضعة أوبك إنتاج نفطي بت سياسة إنتاج السعودية روسيا التزام