«صوت أمريكا»: زيادة أسعار البنزين «قتلت» فرحة المصريين بالعيد

الجمعة 22 يونيو 2018 04:06 ص

قال موقع «صوت أمريكا» إن المصريين كانوا يأملون في أن يستريحوا من عناء زيادة الأسعار، حتى خلال أيام عيد الفطر، ويحتفلون قليلا، إلا أن قرار رفع أسعار المواد البترولية الأخير بنسب تجاوزت 50% خلال أيام العيد، أجبرهم على قطع الاحتفالات وربط الأحزمة.

وأشار الموقع، في تقرير بعنوان «المصريون غاضبون من التقشف الجديد بعد عيد الفطر»، إلى أن أكثر ما بات يغضب المصريين حاليا هو ارتفاع أسعار المواصلات العامة إلى الضعف تقريبا.

ولفت التقرير إلى أن ملايين المصريين تفاجأوا، الثلاثاء الماضي، عند عودتهم من إجازة العيد، بزيادة أسعار الموصلات العامة لضعف ثمنها؛ بسبب زيادة أسعار المواد البترولية .

ونقل الموقع عن مواطنة تدعى «صباح حسن»، وهي أم لستة أطفال، وتعمل عاملة نظافة في حضانة، قولها: «نحن كنا على علم بارتفاع الأسعار من قبل، لكننا لم نتوقع أن ترتفع بهذا الشكل».

وتساءلت مستنكرة: «أسعار الخدمات والمرافق كالغاز والمياه والكهرباء زادت للضعف، فكيف سيغطي راتبي الذي يبلغ 1000 جنيه (56 دولارا) جميع هذه المصاريف؟».

وأوضحت «صباح» أن تكلفة كافة الموصلات يوميا قفزت من حوالي 5 إلى 10 جنيهات (نصف دولار تقريبا).

وكانت الزيادة في أسعار الوقود هي الأحدث في سلسلة من إجراءات التقشف التي تنفذها مصر كجزء من الإصلاحات الاقتصادية لصندوق النقد الدولي، في حين تقول السلطات والعديد من الاقتصاديين بأن هذه الإصلاحات ستعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية طويلة الأجل وتسريع النمو الإجمالي للمنتج المحلي.

لكن «صوت أمريكا» يرى أن الإصلاحات الاقتصادية أصابت المواطن المصري في مقتل، وجاءت تخفيضات دعم الوقود بعد أيام فقط من قول الحكومة إن أسعار الكهرباء سترتفع بمتوسط 26% وأسعار مياه الشرب إلى النصف تقريبًا.

وفي المقابل، قال الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، في وقت سابق من هذا الشهر: «أنا لا أحب أن أتحدث عن دول أخرى، ولكن آمل أن نحيط علمًا بما يجري حولنا»، في إشارة واضحة منه إلى الاحتجاجات التي ضربت الأردن، بسبب زيادة الضرائب، محذرًا من نشوب اضطرابات مماثلة في مصر تهدد استقرار البلاد.

وقالت الحكومة إنها ستزيد الإنفاق على الرعاية الاجتماعية لمساعدة الفقراء في البلاد، كما أكد بعض المصريين أنهم على استعداد لدفع فاتورة الإصلاحات الاقتصادية من أجل عودة الاستقرار للبلاد.

ومن هذا المنطلق، قال «أحمد محمد»، عامل مقهى يبلغ من العمر 36 عاماً: «سيكلفني الأمر أكثر من ذلك لملء دراجتي النارية بالبنزين، لكن هذا هو الثمن الصغير الذي يجب دفعه لدعم السيسي فهو أعاد مصر إلى مسارها الصحيح».

وعلى الرغم من حالة الاستياء العامة في البلاد، يرى المواطن أن معظم المصريين ليس لديهم أى خطط للاحتجاج، خوفا من الفوضى التي قد تحدث.

وعن ذلك، قال سائق سيارة أجرة، يدعي «محمد مبارك»: «لن يرفع أحد صوته.. الناس خائفون ويشعرون أنهم مقيدون».

  كلمات مفتاحية

مصر غلاء ارتفاع أسعار البنزين أسعار المواصلات السيسي الاقتصاد المصري