وقعت مصر، عقدا لإنشاء أضخم مشروع للبتروكيماويات في الشرق الأوسط، باستثمارات تقدر بنحو 10.9 مليارات دولار، على مساحة تبلغ 5 ملايين متر مربع.

يقام المشروع بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في العين السخنة (شمال شرق)، حسب ما أعلن رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الفريق «مهاب مميش»، الذي قال إن المشروع يستهدف إقامة «مجمع التحرير للبتروكيماويات» مع شركة «كاربون» القابضة المصرية (خاصة)، باستثمارات أجنبية متنوعة.

وأضاف، أنّ المشروع «يمثل بداية حقيقية لعودة الاستثمارات الأجنبية والتمويلات العالمية للمشروعات المصرية»، دون ذكر جنسيات المستثمرين الذين يشاركون في تمويل المشروع، حسب صحيفة «الأهرام».

من جانبه، قال وزير البترول والثروة المعدنية المصري «طارق الملا»، خلال مؤتمر صحفي عقب التوقيع، أنّ وزارته «تضع على قائمة إستراتيجيتها تعظيم القيمة المُضافة للثروات البترولية من خلال مشروعات البتروكيماويات التي تعد قاطرة التنمية».

وأوضح أنّ مصر «لديها كافة المقومات اللازمة لقيام صناعة بتروكيماوية متميزة».

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة «كاربون» القابضة «باسل الباز»، إنّ المجمع المرتقب، سيساهم في تحقيق نقلة إيجابية ملحوظة بمسيرة التنمية الصناعية في مصر، وسيكون له مردود مباشر على تنمية الصادرات المصرية.

وأوضح، أنّ تنفيذ المشروع سيستغرق نحو 41 شهرًا، معتبرًا أنّ «هذه أقل مدة زمنية ممكنة»، على أن يبدأ التنفيذ خلال فترة ما بين 3 و 6 أشهر من الآن.

وأضاف أن المشروع له أهمية خاصة لما يترتب عليه من حجم تداول عند التشغيل يقدر بنحو 14 مليار دولار سنويا، وصادرات تصل إلى 8 مليارات دولار سنويا.

وتقول الحكومة المصرية، إنّ «مجمع التحرير للبتروكيماويات» سيحقق صادرات بنحو 8 مليارات دولار سنويًا، بما يسهم في زيادة صادرات مصر الإجمالية.

كما تقدر أنّ المشروع سيوفر نحو 20 ألف فرصة خلال فترة الإنشاء، و3 آلاف فرصة عمل عند تشغيله، إضافة إلى 25 ألف فرصة عمل غير مباشرة في مجال الخدمات والدعم.