تعثر إجلاء الدفعة الثانية من «الخوذ البيضاء» من سوريا

الاثنين 23 يوليو 2018 08:07 ص

أعلن مصدر في الحكومة الكندية، أن الأوضاع الميدانية حالت دون إجلاء الدفعة الثانية من عناصر «الخوذ البيضاء»، للدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية، التي كان مفترضا أن يتم إجلاؤهم مع عائلاتهم من سوريا إلى الأردن عبر (إسرائيل) الأحد.

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية في بيان مساء الأحد أن 422 شخصا من عناصر «الخوذ البيضاء» وعائلاتهم تم إجلاؤهم من سوريا إلى (إسرائيل) ليل السبت ودخلوا صباح الأحد إلى الأردن لإعادة توطينهم في بريطانيا وألمانيا وكندا.

وأفادت تقارير أولية بأن عدد عناصر الخوذ البيضاء وأفراد أسرهم الذين تم إجلاؤهم من سوريا إلى الأردن عبر (إسرائيل) يزيد عن 800 شخص قبل أن يتبين لاحقا أن العدد الحقيقي يناهز النصف تقريبا.

وبحسب المصدر الحكومي الكندي فإن دفعة أولى تتكون من 422 شخصا (حوالى 100 عنصر من الخوذ البيضاء وأفراد أسرهم) تمكنت من الوصول إلى خط فض الاشتباك في هضبة الجولان السورية المحتلة وعبرت إلى (إسرائيل) ومنها إلى الأردن، غير أن الدفعة الثانية «لم تتمكن من الوصول إلى الحدود بسبب الوضع الميداني» خلال الفترة الزمنية التي كانت خلالها الحدود الإسرائيلية مفتوحة.

وهذه الدفعة لا تزال عالقة في سوريا وليس معروفا ما إذا كان بالإمكان تنفيذ عملية إجلاء جديدة لإخراجها عبر (إسرائيل) إلى الأردن، حسب المصدر والذي أشار إلى أن الوضع الميداني لا يزال «حذرا».

من جهتها، أفادت شبكة التلفزة الكندية العامة «سي بي سي» أن أفراد هذه الدفعة من الخوذ البيضاء الذين لم يتمكنوا من العبور إلى (إسرائيل) تلقوا نصيحة بضرورة مغادرة جنوب غرب سوريا لأن قوات «بشار الأسد» بصدد استعادة السيطرة على هذه المنطقة.

وكانت وزارة الخارجية الكندية أعلنت الأحد أن أوتاوا ستستقبل 50 من عناصر «الخوذ البيضاء» السوريين الذين تم إجلاؤهم من سوريا وأفراد عائلاتهم، أي ما مجموعه حوالى 250 سوريا.

واستقبلت حكومة رئيس الوزراء «جاستن ترودو» أكثر من أربعين ألف لاجئ سوري منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

  كلمات مفتاحية

سوريا الخوذ البيضاء الأردن كندا

«الخوذ البيضاء» تؤكد عدم تواصلها مع (إسرائيل)

«الخوذ البيضاء»: لجأنا لدول أجنبية خوفا من عمليات انتقامية