قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن مقتل مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، «سيمجنيو بيكلي»، حدث قبيل انعقاد مؤتمر خاص حول مشروع السد في العاصمة أديس أبابا.

وتسبب مقتل «بيكلي»، الخميس، بطلق ناري في رأسه، في ردود فعل غاضبة في إثيوبيا، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي.

وترجح مصادر، أن مقتل «بيكلي» الذي عثر عليه مقتولاً داخل سيارته في ميدان مسكال وسط العاصمة الإثيوبية، مرتبط بطبيعة عمله، بحسب الصحيفة.

وروت الصحيفة الأمريكية أن المهندس القتيل حضر إلى أديس أبابا من أجل عقد مؤتمر صحفي، للحديث عن التأجيل المتكرر في المشروع، ووجود مخاوف من الفساد.

ويلقب المهندس القتيل بـ«أيقونة السدود الإثيوبية»، حيث لم يكن «سد النهضة» أول مشروع يرأسه بل كان رئيسا لمشروع سد «تيكيزي» على بحيرة تانا، وسدي «جليبل 1 و2».

ووجدت الشرطة الإثيوبية مسدسا بجوار جثة المهندس مدير المشروع داخل سيارته من طراز «تويوتا لاند كروزر».

ويعد «بيكلي»، ثاني مسؤول كبير في الشركات الإثيوبية يتم قتله في الأشهر الأخيرة.

وفي مايو/أيار الماضي، قتل مسلحون مدير شركة دانغوت للأسمنت في إثيوبيا «ديب كمارا»، مع شخصين آخرين في كمين في منطقة أوروميا خارج أديس أبابا.

والشهر الماضي، نجا ئيس الوزراء الإثيوبي «آبي أحمد علي»، من محاولة اغتيال، جراء انفجار بقنبلة استهدف تجمعا جماهيريا بالعاصمة الإثيوبية، أسفر عن جرح 83 شخصا.

ووقع التفجير بسبب قنبلة يدوية حاول أحد إلقاءها على المنصة التي كان يتواجد عليها «آبي أحمد».

وكان التجمع يهدف إلى إظهار الدعم لرئيس الوزراء، الذى أجرى موجة من الإصلاحات عقب توليه المنصب.

وأعلن «آبي» الإفراج عن عشرات الآلاف من السجناء، وفتح الشركات المملوكة للدولة للاستثمار الخاص، وتبنى اتفاق سلام مع إريتريا.