توقع تقرير أصدره البنك الأهلي الوطني السعودي، أن تقفز الإيرادات العامة للمملكة العربية السعودية بنحو 240 مليار ريال (64 مليار دولار) العام الجاري، ما سيخفض عجز الميزانية إلى أدنى مستوى له في 5 سنوات.

وقدر التقرير أن تصل الإيرادات الفعلية إلى نحو 931.8 مليار ريال (248.5 مليار دولار) العام الجاري، مقابل 691.5 مليار ريال (184.5 مليار دولار) عام 2017، في حين توقع أن ترتفع النفقات إلى 978 مليار ريال (260.8 مليار دولار) من 930 مليار ريال (248 مليار دولار).

كما توقع التقرير، أن ينخفض عجز الميزانية الفعلي بشكل حاد من 238.5 مليار ريال (63.6 مليار دولار) عام 2017 إلى نحو 46.2 مليار ريال (12.3 مليار دولار) العام الجاري، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2013.

وأشار إلى أن نسبة العجز للناتج المحلي الإجمالي للمملكة ستهبط إلى واحد من أدنى مستوياتها وهو 1.6% العام الجاري مقابل 9.3% العام الماضي.

وأوضح البنك، وهو أكبر مصرف تجاري سعودي، بأن ارتفاع الإيرادات سيكون نتيجة الزيادة الحادة في أسعار النفط التي سيبلغ متوسطها نحو 67 دولارًا لبرميل الخام السعودي العام الجاري، مقابل 52 دولارًا العام الماضي، فيما سيرتفع إنتاج النفط في المملكة إلى حوالي 10.4 مليون برميل يوميًا من 10 ملايين برميل يوميًا.

وتوقع التقرير أن تؤدي الزيادة في دخل المملكة، أكبر اقتصاد عربي، إلى ارتفاع كبير في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية ليصل إلى 782 مليار دولار العام الجاري مقابل 687 مليار دولار العام الماضي، أي بمقدار 95 مليار دولار.

وبالنسبة للنمو الحقيقي، توقع التقرير أن يبلغ نحو 2.6% العام الجاري مقابل نمو سلبي بلغ نحو 0.9% العام الماضي.

ويشكل الدخل النفطي أكثر من ثلثي الإيرادات في المملكة التي تملك ثاني أكبر احتياط نفطي في العالم بعد فنزويلا، إذ تقدر بحوالي 265 مليار برميل.