كشفت منظمة التراث الثقافي والسياحي الإيرانية، الأحد، أنها خسرت نحو ملياري دولار بسبب تراجع أعداد السائحين من الدول الخليجية، بعد اقتحام متظاهرين إيرانيين مبنى السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد مطلع يناير/كانون الثاني 2016.

وقالت المنظمة في بيان تداولته وسائل إعلام رسمية، إنه «بعد 13 شهرًا من الهجوم على السفارة السعودية، انخفض عدد السائحين من دول الخليج العربي إلى إيران بنسبة 85% مقارنة بـ13 شهرًا قبل وقوع الهجوم، وهو ما يمثل خسارة بنحو 2 مليار دولار من أرباح العملات الأجنبية».

وكشفت المنظمة أنه «قبل الهجوم على السفارة السعودية بنحو 13 شهرا كان عدد السائحين من الدول الخليجية 1.776 مليون سائح، فيما بلغ عدد السائحين عقب الهجوم بـ13 شهرا 262 ألف سائح من الدول الخليجية».

وفي 3 يناير/كانون الثاني 2016، هاجم متظاهرون إيرانيون مبنى السفارة السعودية في طهران، وألقوا باتجاهه قنابل حارقة، ما أدى إلى اشتعال النيران به، وتعرضت السفارة لعمليات تدمير ونهب وعبث بمحتوياتها عقب الاقتحام.

وجاء الاعتداء على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 اتهمتهم المملكة بالإرهاب، بينهم عالم الدين السعودي الشيعي «نمر النمر».

وقبل ساعات من اقتحام السفارة السعودية في طهران، هاجمت عناصر من ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني القنصلية السعودية في مدينة مشهد بمحافظة خراسان شمال شرق إيران، وأضرموا النار بقسم من المبنى، وعقب ذلك أعلنت السعودية قطع العلاقات مع إيران، وتضامنت بعض الدول العربية ومعظم الدول الخليجية مع المملكة باتخاذ خطوات ضد إيران.