هل تقدم تركيا على إغلاق قاعدة إنجرليك الأمريكية؟

الثلاثاء 14 أغسطس 2018 08:08 ص

حذر محللون من أن أنقرة ستدفع ثمنا غاليا، في حال إغلاق قاعدة إنجرليك الجوية الرئيسية لـ"حلف شمال الأطلسي" في تركيا، والتي تشكل مركزا لعمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، وذلك على خلفية تصاعد التوتر بين أنقرة وواشنطن.

وكشفت وثائق نشرتها وسائل إعلام أمريكية، الأسبوع الماضي، أن مجموعة من المحامين القريبين من الحكومة التركية قدمت مذكرة إلى محكمة أضنة، أقرب مدينة إلى قاعدة إنجرليك، للمطالبة بتوقيف ضباط أمريكيين لاتهامهم بالمشاركة في محاولة الانقلاب التي شهدتها تركيا في يوليو/تموز 2016.

ويذكر المحامون تحديدا بين المسؤولين العسكريين الأمريكيين الذين يطالبون بتوقيفهم قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال "جوزف فوتيل".

ورأى القائد السابق لقوات "حلف شمال الأطلسي"، "جيمس ستافريديس" أن الوضع مقلق، وقال أمس الإثنين في حديث لشبكة "إم إس إن بي سي": "إن خسارة تركيا ستكون خطأ جيوسياسيا هائلا"، مضيفا: "يجدر بنا أن نتمكن من وقف ذلك، لكن يعود لتركيا في المرحلة الراهنة القيام بالخطوة الأولى".

وفي سياق متصل، أكد مدير مركز الدراسات حول الشرق الأوسط "جوشوا لانديس" أن تركيا هي التي ستعاني الأكثر جراء الأزمة مع واشنطن، قائلا: "أعتقد بقوة أن إنجرليك ستبقى.. إن طرد الولايات المتحدة سيشكل انتكاسة كبرى لتركيا، ولا أظن أن أردوغان يريد ذلك".

ونشر مركز "بايبارتيزان بوليسي سنتر" للأبحاث الذي يشجع على التسويات بين الجمهوريين والديمقراطيين، على موقعه، خارطة للمنطقة أدرج عليها كل الحلول البديلة الممكنة عن قاعدة إنجرليك للعمليات الأمريكية في الشرق الأوسط، ولا سيما قواعد جوية في الأردن والكويت.

 

ومع تراجع العلاقات بين الحليفين الأطلسيين في الأسابيع الأخيرة إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، حذر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" واشنطن بأنه قد يضطر إلى البحث عن "أصدقاء وحلفاء جدد".

وجاء هذا التحذير بعدما أجرى "أردوغان" مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي" فلاديمير بوتين" بحثا خلالها مسائل اقتصادية وتجارية إضافة إلى الأزمة في سوريا.

من جهته، سعى وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" للطمأنة، مؤكدا أن العلاقات بين قوات البلدين لم تتغير، قائلا: "إننا نواصل العمل بتعاون وثيق".

وشيدت الولايات المتحدة قاعدة إنجرليك بجنوب تركيا عام 1951، في أشد حقبة من الحرب الباردة، وهي تستخدم قاعدة خلفية للعمليات الأمريكية في المنطقة وتخزن فيها 50 رأسا نووية من ضمن قوة الحلف الأطلسي الرادعة، تضمن منذ عقود أمن تركيا.

ومنذ اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001، في الولايات المتحدة، تؤمن القاعدة القسم الأكبر من المساعدة اللوجستية لعمليات الحلف في أفغانستان، كما تلعب دورا كبيرا منذ 2015 في عمليات التحالف الدولي في العراق وسوريا.

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا أردوغان حلف شمال الأطلسي إنجرليك العلاقات التركية الأمريكية

تركيا: لا تغيير في وضع قاعدة إنجرليك