"تحرير الشام" تواجه ضغوطا لحل نفسها أو الاندماج

الثلاثاء 28 أغسطس 2018 05:08 ص

تحاول روسيا التحشيد دوليا وإقليميا لتسهيل عملية اقتحام النظام للشمال السوري، في معركة إدلب، بزعم مكافحة الإرهاب و"القاعدة"، رغم أن مناطق خفض التصعيد الثلاث السابقة التي هاجمتها روسيا كانت في أغلبها تحت سيطرة الجيش الحر وفصائل إسلامية.

من جانبه، قال القيادي في "هيئة تحرير الشام"، "أبوحذيفة الشامي" إن الهيئة كثفت من جهودها في الفترة الأخيرة من حيث تخريج الدورات العسكرية "للانغماسيين" والمقاتلين بكل قواطعها وأشرفت على تدشين وتحصين الجبهات، وقامت بتحالف غير معلن مع فصائل عدة تنتمي للجيش الحر كجيش العزة، وذلك بإنشاء غرفة عمليات لصد وتذخير محاور المعركة المرتقبة.

وأضاف أن الهيئة وحلفاءها من الأوزبك والتركستان وكتائب الشيشان والقوقاز باتت تشكل رقما صعبا وكتلة عسكرية منظمة ومدربة، وبناء على هذه المعطيات يبدو أن الهيئة حسمت أمرها حول موضوع إدلب باختيار الحل العسكري والقتال عن آخر وأكبر موطئ قدم ومنطقة نفوذ لها وللجهاديين ككل في سوريا.

ويرى القيادي، أن الهيئة إن خيّرت بين المصالحة مع النظام وخوض المعارك معه ستختار المعركة لأن باب المصالحات هو لصالح النظام دون أن يخسر شيئا، حسب "القدس العربي".

وتابع "الشامي": "هناك ضغوط تركية كبيرة على الهيئة لحل نفسها والاندماج ضمن الفصائل المدعومة من تركيا، لكن الهيئة تبلغ الأتراك في كل مرة يضغطون عليها بأنها ترفض هذا الخيار".

بدوره، رأى القيادي المقرب من الجهاديين "قحطان الدمشقي"، أن روسيا تحاول الضغط على الفصائل للمطالبة بحل الهيئة التي تمثل العقبة الكبرى أمام النظام السوري وحلفائه، لما تتمتع به من خبرة عسكرية عن باقي الفصائل.

وأشار إلى أن تركيا ما زال موقفها تفاوضي في إدلب، فأنقرة تقع بين نارين، فمن جهة تستطيع الاستثمار بالهيئة كورقة ضغط على حلفائها بخفض التصعيد لتحصيل مكاسب أكبر والضغط على الروس بخصوص المسألة الكردية، ومن جهة يريد الأتراك الحفاظ على ورقة يمكن الاعتماد عليها في قتال الأكراد.

وأكد أن الهيئة ترفض كل هذه الدعوات وأعلنت موقفها بكل صراحة أنها ستبقى على موقعها كتشكيل عسكري كبير وستبقى على نهجها وموقفها دون تغيير أو تبديل.

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا روسيا هيئة تحرير الشام المعارضة السورية النظام السوري

مصادر: الجولاني يستعد لتسليم معتقلين أجانب لتركيا